اللجنة العليا القطرية - المغربية: توقيع 11 اتفاقية تعاون

وأثنى المسؤول القطري على مواقف المملكة المغربية من عدد من القضايا في المنطقة العربية، في إشارة إلى موقف الرباط من قضية الحصار الذي تعرضت له قطر من طرف السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مؤكدا على أن "الظروف التي تعيشها المنطقة تستوجب تفعيل التضامن العربي من خلال الحوار السياسي".  

وقال أستاذ القانون والعلاقات الدولية ومدير مختبر الدراسات الدولية حول تدبير الأزمات بجامعة مراكش، إدريس لكريني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "اللقاء بين حكومتي المغرب وقطر ينطوي على أهمية كبرى بالنظر إلى سياقه ومضامينه وأطرافه".

وذكر لكريني أن "اللقاء يجسد بارقة أمل في مرحلة تعيش فيها المنطقة على إيقاع التصدع والأزمات التي انعكست بالسلب على العمل العربي المشترك، وعلى النظام الإقليمي الذي يعيش اليوم أحلك فتراته"، مضيفا أنه "تعبير واضح أيضا عن رغبة البلدين في تطوير علاقاتهما وتمتينها على عدة مستويات، بما يخدم مصالح الطرفين".

وسجل المحلل ذاته أن "الحياد الإيجابي للمغرب في أعقاب الأزمة الخليجية الأخيرة، بمحافظته على علاقاته المتينة مع الدول الخليجية مجتمعة، بما فيها قطر، وعدم الانجرار بالتسرع في تحريض طرف ضدّ الآخر، يجسد موقفا بنّاء يعكس الحرص على وحدة الصف العربي، انسجاما مع توجهات المغرب في هذا الصدد، ومع مقتضيات دستوره الداعمة لتعزيز التضامن وتمتين العلاقات مع المحيطين العربي والإسلامي". 

وتابع لكريني أن "هذا التوجه سيوفر أرضية خصبة وعنصرا داعما لأية مبادرات يمكن للمغرب أن يقودها في اتجاه رأب التصدع الخليجي بالنظر للمقبولية والثقة اللتين يحظى بهما في أوساط دول المنطقة مجتمعة"، وفق تعبيره.

ولفت المتحدث إلى "أهمية هذه الخطوة على مستوى تعزيز العلاقات الثنائية وتمتين المصالح بين البلدين، إذ يمكنها أن تسهم بدورها في إطلاق مبادرات إقليمية أخرى ستنعكس بالإيجاب على مسار النظام الإقليمي العربي برمته، في مقابل مظاهر الفرقة والتوتر التي عمت العلاقات العربية البينية في السنوات الأخيرة".