اللوبي الإماراتي والسعودي في واشنطن يروج لحملة اعتقالات بن سلمان

07 نوفمبر 2017
بانون: المنطقة قد تشهد تطورات خطيرة الأيام المقبلة(فرانس برس)
+ الخط -


تحركت ماكينة اللوبي الإماراتي والسعودي في واشنطن من أجل الترويج لحملة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خصومه، وإقناع الرأي العام الأميركي بأن ما يجري في مملكة آل سعود من حملات اعتقال، طاولت أمراء من العائلة الحاكمة، وشملت حوادث قتل غامضة، راح ضحيتها خلال أربع وعشرين ساعة أكثر من عشرة قتلى، بينهم أميران سعوديان؛ هي حملة ضد الفاسدين من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في المؤسسة السعودية التقليدية.

وبعدما نالت الحملة مباركة الرئيس دونالد ترامب، من خلال الاتصال الهاتفي بالملك السعودي، يوم أمس، وتغريدة "تويتر" التي أشادت بولي العهد، وعبّرت عن "ثقة ترامب بأن الملك وابنه يعرفان ماذا يفعلان"؛ بدأت الأبواق الإعلانية الأميركية، التي قبضت ملايين الدولارات من اللوبي الإماراتي والسعودي، بنشر مقالات ومقابلات تشيد بحملة بن سلمان "الإصلاحية"، فيما ذهب بعضهم إلى تشبيه حملة الأمير السعودي في الرياض بـ"الحرب التي يخوضها ترامب ضد الإستبلشمنت الأميركية في واشنطن".

وفي خطاب إذاعي، توقف ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض، عند التحولات التاريخية التي يشهدها الشرق الأوسط، وقال إن المنطقة قد تشهد تطورات خطيرة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأصاف: "انظروا إلى ما يحدث مع الأكراد، وما يحدث في العراق وتركيا ولبنان، حيث استقال رئيس الحكومة خوفًا من اغتياله. الشرق الأوسط، أنا أخبركم الآن، على حد السكين".

وجدد بانون، الذي قبضت شركة تملكها مجموعته الإعلامية، قبل أسابيع قليلة، مبلغ 330 ألف دولار من الإمارات إثر شن حملة تحريض دعائية ضد قطر في وسائل الإعلام الأميركية، تهجّمه على قطر.

واعتبر أن حملة بن سلمان ضد رموز السلطة والمال والإعلام، وتحجيم دور رجال الدين في السعودية، جاءت على خلفية اقتناع العديد من القادة في الشرق الأوسط، بعد خطاب ترامب في الرياض في مايو/أيار الماضي، بأن الولايات المتحدة لن تتسامح أبدًا بعد اليوم مع تمويل الإرهاب وتصديره إلى الدول الغربية في أوروبا وأميركا.

وقال بانون إن ولي العهد السعودي، وحلفاءه في أبوظبي والبحرين ومصر، بدؤوا حملة لـ"إصلاح الدين الإسلامي"، شبهها بالحركة الإصلاحية التي شهدها الدين المسيحي قبل 500 عام.

واعتبر أن كلاً من "محمد بن سلمان في السعودية، ومحمد بن زايد في الإمارات، وعبد الفتاح السيسي في مصر، في الجبهة الأمامية لإصلاح الإسلام وتحديثه من الداخل".

وأشاد بانون باعتقال السلطات السعودية للأمير الوليد بن طلال، ووضع ذلك في سياق محاربة "الإخوان المسلمين"، متوقعًا حدوث مزيد من التطورات المفاجئة في الأيام القليلة المقبلة.

وفي سياق دعم اليمين الأميركي لحملة بن سلمان في السعودية، وصف موقع "conservative" ولي العهد السعودي بأنه حامي المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والحليف الطبيعي لإدارة ترامب.

وقال الموقع المؤيد لأجندة ترامب السياسية إن حملة بن سلمان في السعودية، واعتقال عشرات الأمراء ورجال المال والمستثمرين السعوديين، يشكلان ضربة قوية للإستبلشمنت في واشنطن التي فقدت بذلك مورد تمويل أساسي.

المساهمون