وأوضح المالكي، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن "موقف المسؤولة البريطانية يعبر عن تماد كبير من قبل حكومة بريطانيا ولا مبالاة بالجريمة التي ارتكبتها قبل 100 عام، وتعكس تحديًا من قبل بريطانيا لفلسطين وللمجتمع الدولي".
وجدد المالكي تأكيده على مضي فلسطين في إجراءاتها القانونية ضد بريطانيا، ورفع دعاوى قانونية عليها في المحاكم البريطانية والأوروبية والدولية لمطالبتها بتصحيح خطئها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني وتقديم التعويضات اللازمة له.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، تصريح ماي، يوم أمس الأربعاء، في مجلس العموم البريطاني، الذي أكدت فيه إصرار بلادها على الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وافتخارها بدور بريطانيا في تأسيس دولة إسرائيل، وامتنانها لمستوى العلاقات مع إسرائيل في عدة مجالات.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن دولاً استعمارية كثيرة قامت بمراجعة نفسها وتحملت مسؤولية أخطائها التاريخية التي ارتكبتها بحق شعوب استعمرتها لفترة زمنية طويلة، وقدمت الاعتذار لها، كسلوك سياسي وأخلاقي يليق بالدول التي تحترم نفسها في تعاملها مع الآخرين وفي تحملها لمسؤولياتها التاريخية اتجاه جرائم ارتكبتها في السابق، غير أن بريطانيا لا تزال متعنتة ورافضة الاعتراف بأخطائها وجرائمها التي ارتكبتها خاصة بحق الشعب الفلسطيني، عبر إعلانها عن تنظيم احتفالات بتلك الجريمة والخطيئة الكبرى، وتعتبر ذلك فخراً لها.
وتابعت: "يبدو أن النظرة الاستعمارية لا تزال تحجب عن بريطانيا رؤية جرائمها بحق شعب يعيش في وطنه فلسطين ويملك أرضه، منذ أن أصدرت وعدها المشؤوم في عام 1917، ومنحت دون وجه حق أو ملكية أياً كانت أرضنا لشعب آخر لا يملكها".