وكان العبادي قد توصل أمس الأحد، إلى اتفاق مع مليشيات "الحشد الشعبي"، وحليفها "الفتح"، بزعامة هادي العامري، للانضمام إلى تحالف واحد تحت مسمى "تحالف نصر العراق".
وقال مسؤول سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المالكي يواصل اجتماعات سرية منذ ليلة أمس مع أغلب قيادات "الحشد الشعبي"، مقدماً لها عروضًا مغرية لأجل شق تحالفها مع العبادي".
وأوضح أنّ "العروض والمساومات تجري على مناصب سيادية في الحكومة المقبلة، والحشد ستكون لها حصة الأسد فيها"، مبينًا أنّ "المالكي استطاع أن يقنع عددًا من فصائل الحشد، ومن بينها قائد مليشيا بدر، هادي العامري، بالانسحاب من تحالف العبادي".
وأكد أنّ "المالكي لا يريد انسحابًا تدريجيًا لفصائل الحشد، بل يريد أن يكون الانسحاب كاملًا، دفعة واحدة، وأن يكون إعلان الانسحاب هو عدم القبول بسياسة العبادي، وبأنّه يحاول الانفراد بالسلطة، وأن تحالفه يضم فاسدين"، مشيرًا إلى أنّ "إعلان الانسحاب الرسمي مسألة وقت فقط".
في المقابل، وبحسب المصدر، فإنّ "العبادي بدوره يجري حاليًا اتصالات مع قادة الحشد، لثنيهم عن ذلك، محاولًا تقديم العروض لهم، لإبقائهم ضمن تحالفه"، مرجحًا رفضهم لتلك العروض.
بدوره، قال القيادي في مليشيا "الحشد"، كريم النوري، في تصريح صحافي، إنّ "هناك انسحابًا لبعض فصائل الحشد من ائتلاف نصر العراق"، ولم يبين أسماء الفصائل التي انسحبت حتى الآن.
وأوضح أنّ "أسباب انسحاب تلك الفصائل تعود إلى انضمام أشخاص غير مرغوب فيهم إلى هذا الائتلاف، وما يجعل الأمور تجري لغير صالحه".
ويستمر الصراع السياسي بين العبادي والمالكي على الفوز بتحالف أقوى لخوض الانتخابات، بينما تعدّ مليشيات "الحشد" بيضة القبان في هذا الصراع، إذ يحاول الطرفان كسبها وتقديم مغريات لها.