يجري المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل تركيا والأردن ما بين 5 و14 ديسمبر/كانون الأول الجاري لبحث الملف السوري، وذلك بعد يومين من تصريحات له نعى فيها محادثات أستانة السورية.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأميركية، يرافق جيفري في جولته المرتقبة، مستشار الوزارة جويل رايبورن.
وذكر البيان أن جيفري سيلتقي القادة الأتراك ويبحث معهم آخر التطورات في سورية، وسيشكل مع المسؤولين في تركيا "مجموعة العمل رفيع المستوى بشأن سورية".
أما في الأردن، فمن المنتظر أن يبحث جيفري مسألة مواصلة الضغط بأعلى مستوى على النظام السوري، ويدرس مع المسؤولين الأردنيين الخطوات تجاه الحل السياسي الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقبل يومين، نعى المبعوث الأميركي مسار أستانة حول سورية، الذي تقوده الدول الضامنة (تركيا، وروسيا، وإيران) بعد فشلها في تشكيل اللجنة الدستورية، داعياً في الوقت نفسه إلى العودة لمسار جنيف الأممي.
وجاء كلام جيفري، في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في مقر الخارجية الأميركية، عقب اجتماع لممثلي المجموعة الغربية المصغرة حول سورية، وتضم كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى مصر والأردن والسعودية، كما شارك في الاجتماع رئيس هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة نصر الحريري.
وذهب جيفري في كلامه إلى أن مسار أستانة وصل للنقطة الأخيرة، حيث فشلت الاجتماعات في تحديد أعضاء اللجنة الدستورية.
واستطرد في حديثه عن هذه الأسباب قائلاً إن "تركيا رفضت الأسماء المقترحة من قبل روسيا وإيران لعضوية اللجنة الدستورية، وهو ما يعني انتهاء المسار"، موضحاً أن "الأمر يدعو لمتابعة مسار جنيف لإيجاد حل سياسي في سورية".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد أكد فشل اجتماعات أستانة (11)، الأسبوع الماضي، في تشكيل اللجنة الدستورية، بعد 10 أشهر من إقرارها، وذلك مع فشل الدول الضامنة في التوافق على القائمة الثالثة المشكلة لمنظمات المجتمع المدني.
(العربي الجديد، الأناضول)