وأفادت مصادر يمنية مرافقة للمشاركين في المفاوضات لـ"العربي الجديد" بأن الجلسة الأولى من المشاورات تبدأ عصر اليوم، ويشارك فيها الوفدان بشكل مباشر، تحت إشراف المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الذي يدير الجلسات.
وكانت المحادثات قد انطلقت مساء أمس الخميس، بجلسة افتتاحية حضرها نائب رئيس الوزراء الكويتي، وزير الخارجية، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ومسؤولون أمميون ودبلوماسيون.
من جهة ثانية، أعلن الحوثيون فجر اليوم، عن تحفظهم على النقاط الخمس، التي أعلنها ولد الشيخ، كأساس لانطلاق المحادثات. ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للانقلابيين أن الوفد التابع للحوثيين ولحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يتمسك بوقف إطلاق النار "قبل أي نقاش" في جلسة المشاورات المباشرة مع الوفد الحكومي.
وقالت القناة، إن وفد الحوثيين وصالح أبلغ ولد الشيخ، بأنهم لم يأتوا لتسليم سلاحهم ومصيرهم لـ"أعدائنا"، على حدّ تعبيرهم.
وتنص النقاط الخمس على "الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين".
ميدانياً، ذكرت مصادر محلية في مدينة عدن جنوب اليمن، أن قوات من الجيش والأمن مدعومة من التحالف تستعد لعملية أمنية، لاستعادة السيطرة على مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، الواقعة شرق عدن على بعد نحو 50 كيلو متراً.
وبحسب المصادر، فإن العملية تأتي في ظل وساطات محلية حاولت إقناع مسلحي تنظيم "القاعدة" المسيطر على المدينة بالانسحاب.
وكانت مقاتلة حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف، نفذت مساء أمس غارة جوية استهدفت مقر "الأمن السياسي" الذي يسيطر عليه مسلحو التنظيم في زنجبار، ولم ترد معلومات عما إذا كانت قد أوقعت ضحايا.
في محافظة تعز، جنوبي البلاد، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأن اشتباكات وانفجارات عنيفة سُمعت فجر اليوم إثر قيام مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بقصف مدفعي بالجبهة الشرقية في المدينة.
ووفقاً لمصادر في المقاومة، فقد تجددت الاشتباكات فجراً في ضوء هذا القصف، ولم ترد على الفور تفاصيل حول نتيجة المواجهات أو ضحايا القصف.
وتعتبر تعز الجبهة الأكثر اشتعالاً، إذ تتواصل الخروقات بوتيرة يومية على الرغم من مرور أسبوع على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة.