في أعقاب كل عمل أو حادثة ضد المدنيين في الغرب تنتشر القصص الإخبارية التي تصور المسلمين على أنهم إرهابيون بسرعة البرق، هذه الأخبار تغذي العنصرية والغضب بين الكثير من الأميركيين من غير المسلمين، الذين يؤيدون وضع قيود مدنية على المسلمين داخل الولايات المتحدة، وأيضا العمل العسكري ضد بعض الدول الإسلامية. هذا ما أكدته إحدى الدراسات المنجزة في جامعة ميشيغان الأميركية.
وكانت بحوث أخرى سابقة قد تحدثت عن أن الأقليات تكون عرضة للتصوير السلبي في وسائط الإعلام الإخباري. ولكن انقلب الحال منذ أحداث سبتمبر 2001 بصورة متزايدة بالنسبة للمسلمين والعرب والشعوب الشرق أوسطية. هذا ما أكده الباحثون القادمون من جامعتي ولاية أيوا وولاية جورجيا، ونشرت الدراسة في مجلة أبحاث الاتصالات (journal Communication Research).
يقول مونيبا ساليم، الأستاذ المساعد في قسم دراسة الاتصالات بجامعة ميشيغان والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن تعرض وسائل الإعلام السلبي للمسلمين يقود إلى مزيد من الدعم المجتمعي الأميركي للسياسات العامة التي تضر بالمسلمين محلياً ودوليا، حيث يجري زرع تصور عن هذه المجموعة كعدوانية. وإن هذه التصورات بدورها يمكن أن تخلق سلوكا عدوانياً وغضباً من جانب غير المسلمين، وتزيد من التوقعات العدائية.
وتشير الدراسة إلى أن بعض الدراسات قد كشفت عن الدور المهم لوسائل الإعلام في خلق مواقف سلبية تجاه المسلمين، ولكن قلة منها قد درست ما إذا كان التمثيل السلبي للمسلمين في وسائل الإعلام يمكن أن يؤثر على دعم السياسات العامة ذات الصلة بالعرق، والتي تهدف على وجه التحديد إلى الإضرار بأعضاء هذه المجموعة.
للوصول إلى النتائج المكتشفة، استخدم الباحثون ثلاث دراسات لاختبار الآثار طويلة وقصيرة الأجل، للأخبار التي تصور المسلمين بوصفهم إرهابيين على دعم السياسات الدولية والمحلية التي تضر بالمسلمين. وقد خلصت تلك الدراسات إلى أن التعرض لأخبار الإرهاب يزيد من دعم السياسات التي تستهدف المسلمين دولياً ومحلياً.
في الدراسة الأولى، سُئل 715 طالباً جامعياً من غير مسلمين، عن مدى تعرضهم للأخبار التي تصور المسلمين على أنهم إرهابيون، وعن وجهات نظرهم حول العمل العسكري في البلدان الإسلامية. وقد أثر التعرض طويل الأمد لأخبار الإرهاب على دعم الأعمال العسكرية في البلدان التي يغلب عليها الطابع الإسلامي.
اقــرأ أيضاً
في الدراسة الثانية، فحص الباحثون مسألة دعم فرض القيود المدنية على المسلمين الأميركيين، مثل المراقبة الحكومية دون موافقتهم، وحارات (صفوف) أمنية منفصلة وحصرية عليهم في المطارات، وحتى تقييد حقهم في التصويت. وسئل حوالى 200 شخص بالغ عن تعرض الأخبار التي يتابعونها للمسلمين، وكيفية تعريفها لهم كأميركيين، وآرائهم حول المسلمين. يقول ساليم: إن النتائج تكشف عن أن التعرض طويل الأمد لأخبار الإرهاب يؤثر على دعم القيود المدنية على الأميركيين المسلمين. ويرجع هذا التأثير إلى تصورات متزايدة للمسلمين بأنهم عدوانيون.
وفي الدراسة الثالثة؛ شاهد المشاركون ثلاثة مقاطع إخبارية عن المسلمين. وأظهر فيديو واحدٌ رجالاً مسلمين يخططون لمهاجمة قاعدة عسكرية، كما أشار فيديو محايد إلى مدرسة ثانوية غيرت تاريخ لعبتها لكرة القدم لأن الطلاب المسلمين كانوا يصومون خلال شهر رمضان. وهناك فيديو ثالث إيجابي يعرض صورا للمسلمين وتطوعهم الخيري خلال أعياد الميلاد.
وتكشف الدراسة الجامعة عن أن التعرض قصير الأمد لأخبار الإرهاب يؤثر على دعم السياسات التي تستهدف المسلمين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قصاصة إخبارية قصيرة تمثل المسلمين في شكل إيجابي أو محايد يمكن أن تقلل من دعم السياسات التي تستهدف المسلمين، وذلك عن طريق خفض التصورات بأنهم مجموعة عدوانية. وكان تأثير الفيديو الإيجابي قوياً بالنسبة للمحافظين مقارنة بالليبراليين.
يقول ساليم: "وسائل الإعلام في حد ذاتها ليست هي المشكلة. إنما المحتوى داخلها"، مضيفاً: "إذا كانت هناك تغطية إخبارية أكثر توازنا عن المسلمين في الولايات المتحدة، وكذلك في جميع أنحاء العالم، فإننا سنلاحظ انخفاضاً في المواقف والسلوكيات السلبية تجاههم. وهذا أمر مهم خصوصاً بالنظر إلى أن غالبية الأميركيين يعتمدون على وسائل الإعلام مصدراً أساسياً للمعلومات عن المسلمين".
وكانت بحوث أخرى سابقة قد تحدثت عن أن الأقليات تكون عرضة للتصوير السلبي في وسائط الإعلام الإخباري. ولكن انقلب الحال منذ أحداث سبتمبر 2001 بصورة متزايدة بالنسبة للمسلمين والعرب والشعوب الشرق أوسطية. هذا ما أكده الباحثون القادمون من جامعتي ولاية أيوا وولاية جورجيا، ونشرت الدراسة في مجلة أبحاث الاتصالات (journal Communication Research).
يقول مونيبا ساليم، الأستاذ المساعد في قسم دراسة الاتصالات بجامعة ميشيغان والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن تعرض وسائل الإعلام السلبي للمسلمين يقود إلى مزيد من الدعم المجتمعي الأميركي للسياسات العامة التي تضر بالمسلمين محلياً ودوليا، حيث يجري زرع تصور عن هذه المجموعة كعدوانية. وإن هذه التصورات بدورها يمكن أن تخلق سلوكا عدوانياً وغضباً من جانب غير المسلمين، وتزيد من التوقعات العدائية.
وتشير الدراسة إلى أن بعض الدراسات قد كشفت عن الدور المهم لوسائل الإعلام في خلق مواقف سلبية تجاه المسلمين، ولكن قلة منها قد درست ما إذا كان التمثيل السلبي للمسلمين في وسائل الإعلام يمكن أن يؤثر على دعم السياسات العامة ذات الصلة بالعرق، والتي تهدف على وجه التحديد إلى الإضرار بأعضاء هذه المجموعة.
للوصول إلى النتائج المكتشفة، استخدم الباحثون ثلاث دراسات لاختبار الآثار طويلة وقصيرة الأجل، للأخبار التي تصور المسلمين بوصفهم إرهابيين على دعم السياسات الدولية والمحلية التي تضر بالمسلمين. وقد خلصت تلك الدراسات إلى أن التعرض لأخبار الإرهاب يزيد من دعم السياسات التي تستهدف المسلمين دولياً ومحلياً.
في الدراسة الأولى، سُئل 715 طالباً جامعياً من غير مسلمين، عن مدى تعرضهم للأخبار التي تصور المسلمين على أنهم إرهابيون، وعن وجهات نظرهم حول العمل العسكري في البلدان الإسلامية. وقد أثر التعرض طويل الأمد لأخبار الإرهاب على دعم الأعمال العسكرية في البلدان التي يغلب عليها الطابع الإسلامي.
في الدراسة الثانية، فحص الباحثون مسألة دعم فرض القيود المدنية على المسلمين الأميركيين، مثل المراقبة الحكومية دون موافقتهم، وحارات (صفوف) أمنية منفصلة وحصرية عليهم في المطارات، وحتى تقييد حقهم في التصويت. وسئل حوالى 200 شخص بالغ عن تعرض الأخبار التي يتابعونها للمسلمين، وكيفية تعريفها لهم كأميركيين، وآرائهم حول المسلمين. يقول ساليم: إن النتائج تكشف عن أن التعرض طويل الأمد لأخبار الإرهاب يؤثر على دعم القيود المدنية على الأميركيين المسلمين. ويرجع هذا التأثير إلى تصورات متزايدة للمسلمين بأنهم عدوانيون.
وفي الدراسة الثالثة؛ شاهد المشاركون ثلاثة مقاطع إخبارية عن المسلمين. وأظهر فيديو واحدٌ رجالاً مسلمين يخططون لمهاجمة قاعدة عسكرية، كما أشار فيديو محايد إلى مدرسة ثانوية غيرت تاريخ لعبتها لكرة القدم لأن الطلاب المسلمين كانوا يصومون خلال شهر رمضان. وهناك فيديو ثالث إيجابي يعرض صورا للمسلمين وتطوعهم الخيري خلال أعياد الميلاد.
وتكشف الدراسة الجامعة عن أن التعرض قصير الأمد لأخبار الإرهاب يؤثر على دعم السياسات التي تستهدف المسلمين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قصاصة إخبارية قصيرة تمثل المسلمين في شكل إيجابي أو محايد يمكن أن تقلل من دعم السياسات التي تستهدف المسلمين، وذلك عن طريق خفض التصورات بأنهم مجموعة عدوانية. وكان تأثير الفيديو الإيجابي قوياً بالنسبة للمحافظين مقارنة بالليبراليين.
يقول ساليم: "وسائل الإعلام في حد ذاتها ليست هي المشكلة. إنما المحتوى داخلها"، مضيفاً: "إذا كانت هناك تغطية إخبارية أكثر توازنا عن المسلمين في الولايات المتحدة، وكذلك في جميع أنحاء العالم، فإننا سنلاحظ انخفاضاً في المواقف والسلوكيات السلبية تجاههم. وهذا أمر مهم خصوصاً بالنظر إلى أن غالبية الأميركيين يعتمدون على وسائل الإعلام مصدراً أساسياً للمعلومات عن المسلمين".