قضت أعلى محكمة في الهند، أمس الاثنين، بإنهاء حظر مستمر منذ نحو ستين عاما على توظيف النساء كخبيرات تجميل في صناعة السينما الهندية (بوليوود).
وتقدر القيمة السوقية لصناعة السينما في الهند بملياري دولار، وهي الأكبر في العالم من حيث مبيعات التذاكر. وتنتج بوليوود ما بين ثلاثمائة وثلاثمائة وخمسة وعشرين فيلما كل عام.
وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية، يقول محللون إن صناعة السينما باللغة الهندية وحدها توظف أكثر من مائتين وخمسين ألف شخص، معظمهم متعاقدون.
وبينما تعمل النساء في معظم المجالات كفنيات ومصفّفات شعر، فإن صناعة السينما الهندية لم تسمح لهن بالعمل كخبيرات تجميل. وتقول نقابات العمال إن ذلك يتم حتى تتأكد من توفر فرص عمل للرجال في هذا المجال.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام محلية أن قاضيين في المحكمة العليا قالا مطلع الأسبوع إنهما لن يسمحا بهذا النوع من التمييز، بعد أن رفعت خبيرة التجميل تشارو خورانا وامرأة أخرى، دعوى قضائية أمام المحكمة ضد جمعية خبراء تجميل السينما ومصفّفي الشعر.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبريس الهندية أن جمعية خبراء تجميل السينما ومصفّفي الشعر رفضت طلبين لخورانا وخبيرة تجميل أخرى مؤهلة، للحصول على بطاقة تثبت خبرتهما في هذا المجال.
وقالت المحامية جيوتيكا كارلا أمس الاثنين "المحكمة العليا علقت البند الرابع من عضوية اتحاد كبار فناني التجميل. وأوقفت المحكمة العليا أيضا البند السادس الخاص بمقر اتحاد فناني التجميل. ووجهت المحكمة العليا بمنح عضوية الاتحاد لصاحبتي الدعوى القضائية وغيرهما. ووجهت المحكمة العليا الشرطة للتأكد من السماح لخبيرات التجميل بالعمل؛ لأن أعضاء الاتحاد منعوا صاحبة الدعوى من العمل كخبيرة تجميل وأبعدوها عن المكان. لذا وجهت المحكمة الشرطة أيضا بحمايتها أثناء عملها كخبيرة تجميل".
وعزت خورانا هذا الانتصار إلى كل النساء العاملات بتلك الصناعة. وقالت "أنا في غاية السعادة وراضية؛ لأن كل النساء الراغبات في العمل كخبيرات تجميل ستكون لديهن فرص عمل، ويمكنهن تقديم عملهن باسمهن الذي سيعني اعترافا بهن".
وعلى الرغم من أن تلك القضية خاصة بصناعة السينما الهندية الناطقة بالهندية والإنجليزية المعروفة باسم بوليوود في مومباي، فقد قالت المحكمة إنها ستتخذ إجراء ضد صناعة السينما بلغات إقليمية مقارها في مدن مثل كولكاتا وبنجالور وتشيناي وحيدر آباد، وتمنع النساء أيضا من العمل كخبيرات تجميل.