أعلن نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، أن رئاسة الجمهورية في بلاده، ستصدر بياناً بشأن الخطوة التصعيدية للانقلابيين، بتشكيل حكومة، معتبراً أنها تكشف مدى الاستهتار بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي، فيما دانت منظمة التعاون الإسلامي الخطوة وأكدت رفضها التام لها.
وأوضح المخلافي في تغريداتٍ على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، أن الخطوة التصعيدية الجديدة للانقلابيين بتشكيل ما يُسمّى بـ"الحكومة" تنسف عملية السلام، وقال "المولود الميت لعصابات الحوثي وعلي عبد الله صالح، يكشف مدى استهتارها بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا".
وأشار إلى أن وزارة الخارجية في بلاده، طالبت مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجموعة سفراء الدول الـ18 المشرفة على التسوية في البلاد، بـ"إدانة الإجراء الانقلابي الجديد".
وأعلن ما يعرف بـ"المجلس السياسي" المؤلف بالمناصفة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر برئاسة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مساء أمس الإثنين، عن تشكيل ما سمّوه "حكومة الإنقاذ الوطني"، التي تمثل شريكي الانقلاب في صنعاء، في خطوة تمثل عقبة جديدة أمام جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد.
وسبق للمبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن اعتبر في أغسطس/ آب الماضي "المجلس السياسي"، الذي لم يحظ بأي اعتراف دولي، أنه "قرار أحادي يهدد مسار السلام، وخروج على المرجعيات الدولية".
وتضم التشكيلة تسمية 42 عضواً في الحكومة، برئاسة عبد العزيز بن حبتور، تقاسم فيها الحوثيون وحلفاؤهم الحقائب، وأبرزها الداخلية والخارجية لفريق صالح، فيما الدفاع والمالية للحوثيين.
إلى ذلك، دانت منظمة التعاون الإسلامي، بشدة، إعلان ما يسمى بحكومة "الإنقاذ الوطني" في اليمن، وأكدت رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية.
واعتبرت المنظمة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن إعلان هذه الحكومة يشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد.
(العربي الجديد)