تُفتتح في الدوحة، غداً الاثنين، تحت رعاية أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدورة العشرين للمعرض الدولي للأمن الداخلي "ميليبول 2016"، بمشاركة 231 شركة مختصة في منتجات الأمن الداخلي من 35 دولة عربية وغربية.
وتستعد عدة شركات عالمية، للكشف عن أحدث مبتكراتها في مجال الأمن الداخلي، خاصة في مجال إدارة تأمين الحشود والأحداث والفعاليات الكبرى، وحماية المنشآت والبنية التحتية الحيوية وأمن المعلومات والتهديدات الإلكترونية.
وتشارك في المعرض، فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا، بأجنحة دولية، فيما يشهد المعرض مشاركة 8 دول لأول مرة، هي الجزائر، أوغندا، ليتوانيا، قبرص، لوكسمبورغ، باكستان، ويلز، الأردن.
وتسيطر قضايا تحقيق الأمن الداخلي والتصدي للإرهاب، والطريقة المثلى لإدارة الأزمات والسيطرة عليها، ومواجهة الهجمات بالغاز وكشفها، وصولاً إلى تحقيق هدف المدن الآمنة، على أجندات الشركات المشاركة في المعرض، وعلى المشاركين من الخبراء، الذين سيتناولون هذه العناوين في ندوات متخصصة للمرة الأولى منذ انطلاق "ميليبول قطر" عام 1996.
وتسعى الدوحة إلى مواكبة هذه التقنيات المتطورة، والاستفادة منها في الأحداث العالمية التي تستضيفها، خاصة خلال استضافتها مباريات كأس العالم 2022.
تعقيباً على ذلك، قال رئيس لجنة "ميليبول قطر"، العميد ناصر بن فهد آل ثاني، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، إن "العديد من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الأمن الداخلي الدولية ستقدم منتجات مبتكرة لتعزيز هذا القطاع في جميع أنحاء العالم"، مضيفا: "يشرّفنا أن نكون جزءاً من هذا التطور، حيث يشكّل معرض "ميليبول قطر" منصة رئيسية لإطلاق أحدث المنتجات والتقنيات خلال السنوات الـ20 الماضية".
ومن المنتظر أن يشهد "ميليبول قطر 2016”، عرض منتجات وتقنيات تمثل جميع قطاعات الأمن الداخلي، من اكتشاف المتفجرات والأدلة الجنائية إلى برمجيات التحليل ومعدات المراقبة.
وخلال المعرض، سيعلن عن إطلاق جهاز مستقل لكشف الغازات في المناطق المحيطة، مصمم للعمل في جميع الأحوال الجوية، ويمكن استخدامه في أماكن العمل الصناعية والتطبيقات الخطِرة.
كما سيُعلن عن منتجين في مجال الحلول الأمنية وإدارة الأزمات، إذ يحمل المنتج الأول اسم "آيريموس كوميونيكيشن"، ويمثل منصة تعاونية تسمح لفرق الاستجابة للأزمات بالوصول إلى سجل مشترك وتقارير معدة عن الحالة الراهنة، والإجراءات المتعلقة بمواجهة الأزمات في وقت الخطر الحقيقي، بغض النظر عن مواقعهم؛ أو الأجهزة التي يستخدمون. ويحمل المنتج الثاني اسم "آيريموس سولوشن"، وهو مصمم لتحسين عمليات إعداد وإدارة وتنسيق مختلف الخدمات والعناصر الفاعلة الداخلية والخارجية المعنية في حال وقوع هجوم إرهابي.
كما سيكشف النقاب عن أجهزة الجيل الجديد من وحدات العناية المشددة، والتي تجمع بين كونها أجهزة لتوليد الأكسجين والتنفس الاصطناعي ووحدة متكاملة لمراقبة المؤشرات الحيوية في نظام واحد مدمج ومحمول، ويخفض النظام الجديد من وزن وحجم الأنظمة المحمولة الحالية بنسبة تفوق الـ50 في المائة.
وفي مجال الصحة والسلامة، سيتمّ إطلاق نموذج جديد من النظارات الواقية يستطيع حماية الأعين من الأجسام الطائرة، بالإضافة إلى الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الخطرة. وتتميز النظارات الواقية، ذات التصميم الرياضي، بعدسات مظللة للحماية من وهج الشمس، ووسادة للجبين من شأنها أن تقلل من تشكّل الغشاوة على العدسات، بالإضافة إلى الذراعين الجانبتين المثبتتين بزاوية مائلة.
كما سيجري الكشف عن تصميم المستشفى الجراحي المتنقل، والذي يهدف إلى التخفيف من حدة قيود الخدمات اللوجستية والتخزين والنقل، من خلال استخدام ملاجئ نموذجية قابلة للتوسيع، تنطوي على وظائف طبية حيوية لتلبية جميع متطلبات الدعم الطبي.
يُذكر أن وزارة الداخليّة القطريّة تتولّى تنظيم "ميليبول قطر"، بالتعاون مع "كوميكسبوزيوم سكيوريتي" الفرنسيّة منذ عام 1996، حيث تعقد مناوبة كل عامين بين الدوحة وباريس، وقد نجح المعرض، خلال السنوات الماضية، في أن يصبح المنصّة الأساسيّة لمتطلبات الأمن الداخلي في منطقة الشرق الأوسط، التي أصبحت إحدى أنشط أسواق العالم في هذا المجال، نتيجة التطوّرات والتهديدات الأمنيّة المتصاعدة التي تشهدها.