وقال القيادي في الحزب، عدنان منصر "اخترنا التاريخ الرمزي ليوم 17 كانون الأول/ديسمبر لإيداع طلب رسمي (..) لأنه يجسد ذكرى انطلاق الثورة"، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، نهاية 2010 وبداية 2011.
ومنصر، أوضح في تصريح، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحزب الجديد سيدعو إلى اعتبار أن السياسة ليست شأناً حزبياً سياسياً فقط، وإنما هي مشروع أخلاقي واجتماعي يقوم على احترام الدستور ودولة القانون، ويدعو إلى الشفافية والعدالة الاجتماعية".
وأضاف أن "الحزب سيكون حزباً حاملاً لأفكار العائلة الاجتماعية الديمقراطية، وسيضم في صفوفه وجوهاً سياسية مهمة".
وعن سؤال يتعلق بتوقيت الإعلان عن هذا الحزب، أشار منصر، إلى أن الساحة السياسية التونسية اليوم تشهد فراغاً كبيراً واضحاً في المعارضة، ونحن الأقدر على ملئه، ونعتقد أن المعارضة بمختلف فصائلها حاولت ذلك، ولكنها لم تنجح، وفشلت في صنع الفارق مع الائتلاف الحاكم، على الرغم من طريقته العقيمة في إدارة الشأن الوطني.
كذلك اعتبر أن "الساحة تحتاج إلى التنوع، ونحن بقينا سنة كاملة من دون أن نشوّش أو نزايد على الائتلاف الحاكم، وتركناهم يعملون بكل أريحية، ولكن من حقنا اليوم أن نعود إلى الساحة السياسية بطرح جديد، استفاد من أخطائه بعد عملية تقييم عميقة".
من جهةٍ ثانية، رأى منصر، أنّ "الحكومة الحالية ترتكب الكثير من الأخطاء الناجمة عن قراءات خاطئة للوضع، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي، وعلى مستوى مكافحة الظاهرة الإرهابية".
وعن موعد الانتخابات المحلية المقبلة (نهاية 2016)، قال إنّ "أمر المشاركة مرتبط بما سيقرره الحزب لاحقاً، وبالطريقة التي ستكون عليها هذه الانتخابات".
ويتكتّم المشرفون على الاسم الجديد للحزب والشخصيات الوطنية والأحزاب التي يمكن أن تنضم إليه، غير أنّه تأكد حل حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، حزب المرزوقي السابق، فقد أكّد الأمين العام للحزب والنائب في مجلس نواب الشعب، عماد الدائمي، أنه "سيتم حلّ الحزب لينصهر في الحزب الجديد".
وأضاف الدائمي، في تصريحات صحافية، أنّ "هدف أي حزب هو تحويل الضغط السياسي لعمل سياسي منظم ومقترحات ومبادرات لتخفيف الاحتقان نظراً لحالة الإحباط الموجودة في الشارع التونسي بسبب الوضع السياسي المضطرب والحالة الاقتصادية الرثة والتحالف غير المنسجم، ما يدعو لأن نكون مع أي جهد ومع أي مبادرة لإخراج المعارضة من حالة التشتت للعب دور مهم في خلق التوازن في البلاد".
ولفت إلى أن "أبناء المؤتمر مشاركون في بناء هذا المشروع الجديد والمؤتمر سيندمج رسمياً في هذا الحزب الجديد لمصلحة البلاد في هذا الظرف الصعب الذي تمر به تونس"، آملاً أن يكون هذا الإطار السياسي الجديد قوة مركزية في المشهد السياسي ومساهماً في توازن حقيقي.
اقرأ أيضاً: الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي يؤسس حزباً سياسياً