أعلن الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، عن قراره اللجوء إلى القضاء التونسي لتقديم شكوى ضد المتحدثة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية التونسية، سعيدة قراش، وإذاعتي "كاب أف أم" و"شمس أف أم".
وشرح الرئيس التونسي السابق، عبر "فيسبوك"، أسباب هذه الدعوى القضائية قائلاً "ألم أقل لكم منذ أسبوعين انتظروا إشاعات من نوع (المرزوقي يقبض ملايين الدولارات في صفقة الغواصات النووية التي باعتها تونس لجمهورية بوركينا فاسو)؟ من نفس الطينة الخبر الذي نقلته إذاعة كاب-ف.م ثم شمس-ف.م وهذه المرة على لسان مستشارة في القصر الرئاسي اسمها سعيدة قراش مفاده أنني سلّمت جزءا من الأرشيف الرئاسي لدولة أجنبية، وذلك نقلا عن مصدر كذّب هو نفسه الخبر المنسوب إليه من قبل موقع مجهول هو إحدى صنائع غرفة العمليات".
وأضاف المرزوقي "على أثر هذا الخبر طلب موقع مأجور الحكم عليّ بالإعدام نظرا لجريمة الخيانة العظمى المرتكبة... قراري بمقاضاة الإذاعتين المذكورتين حيث لا يمكن لأحد أن يتّهمني اليوم بأنني أحارب الصحافة والرأي الحر وإنما أنا الآن مواطن له الحق في الحماية القانونية".
Facebook Post |
يذكر أن قراش قالت، يوم الخميس، لدى استضافتها في البرنامج الصباحي "الماتينال"، على إذاعة "شمس أف أم"، إن المرزوقي سلم أثناء توليه رئاسة الجمهورية وثائق تتعلق بتونس إلى دولة أجنبية، معتمدة في ذلك على خبر ورد في إحدى الصفحات منسوباً للمستشار السياسي السابق للمرزوقي، عزيز كريشان. لكن كريشان نفى الخبر جملة وتفصيلاً.
يذكر أن المرزوقي رفض أثناء توليه رئاسة الجمهورية من عام 2011 إلى عام 2014 اللجوء إلى القضاء لوقف الحملات ضده التي شنتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية كي لا يتهم باستعمال صفته للحد من حرية الرأي والتعبير.