المرصد السيناوي: قذائف الجيش المصري تقتل سيدتين وطفلين بسيناء

18 يناير 2016
قذيفة الجيش أودت لمقتل أفراد من نفس الأسرة (Getty)
+ الخط -

نقل "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، مبادرة مجتمع مدني مصري، شكاوى من شهود عيان ومواطنين رفضوا الإفصاح عن هوياتهم خوفًا من المُلاحقة الأمنية، تُفيد مقتل سيديتين وطفلين من أسرة واحدة، عقب سقوط قذائف من مدفعية الجيش المصري المنتشرة بارتكازات وكمائن أمنية بالمنطقة، على منزلهم الواقع بمنطقة "قرية الجورة - مدينة الشيخ زويد - محافظة شمال سيناء"، وذلك في يوم 16 يناير/كانون ثانِ 2016.

وذكرت المصادر، أنَّ القتلى، هم السيدتين: إيمان مسعد صبِّاح، 25 عامًا، وهبة إقطيفان بريك، 26 عاماً، وطفليها الاثنين: معيوف يوسف معيوف، 3 سنوات، ووليد يوسف معيوف، 6 شهور.

وذكر المرصد أن : "تلك المناشدات، لم تعد تجدي نفعًا مع نظام عسكري، اعتمد على سياسة التنكيل والترهيب والقمع، لا سيما أنَّ المشتكين، هم أهل تلك البقعة التي تقع خارج حسابات الدولة من شتى المناحي، فقذائف الجيش أبت إلا أن تسجل مجزرة جديدة بحق أسرة سيناوية، لترتفع المجازر التي سجلها الجيش المصري بحق المواطنين الأبرياء العُزَّل بسيناء لـ 12 مجزرة، حسب ما تم توثيقه فقط" وفق تعبير التقرير.

وأشار التقرير، إلى انتهاك الجيش، للقوانين، والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، خاصة المادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في الفقرتين 1،2 وتنصان على "الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمى هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا، وأنه لا يجوز في البلدان التي لم تلغ عقوبة الإعدام، أن يحكم بهذه العقوبة إلا جزاء على أشد الجرائم خطورة وفقا للتشريع النافذ وقت ارتكاب الجريمة وغير المخالف لأحكام هذا العهد ولاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ولا يجوز تطبيق هذه العقوبة إلا بمقتضى حكم نهائي صادر عن محكمة مختصة".

وحذر "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، من مغبة "تلك الانتهاكات التي باتت أسلوب حياة تتفنن قوات الجيش في تنفيذها وتصميمها.

كما ناشد "المرصد السيناوي"، جميع الجهات المعنية والمؤسسات والمُنظمات الدولية والمحلية المهتمة بشأن حقوق الإنسان، التدخل السريع والفوري لوضع حدود قاطعة وجادة لوقف نزيف الانتهاكات التي وقع في براثنها المواطنون المدنيين الأبرياء بسيناء، على حد وصف البيان.

اقرأ أيضا: تمديد الطوارئ في شمال سيناء: إخفاق أمني وتهميش للبرلمان

المساهمون