وسط مخاوف من حدوث فقاعة في سوق الأسهم والعمل على استقرار سعر صرف اليوان، يواصل البنك المركزي الصيني التدخل المستمر في سوق الصرف الأجنبي، تارة عبر السوق المفتوحة وتارة عبر شراء اليوان في أسواق" أوفشور"، مثل سنغافورة وهونغ كونغ .
وفي هذا الصعيد سحب البنك المركزي الصيني أمس الجمعة المزيد من الأموال عن طريق تداولات السوق المفتوحة لليوم الثاني على التوالي.
وقام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) بعمليات إعادة شراء عكسي معروفة باسم الـ "ريبو" العكسي لـ30 مليار يوان (نحو 4.37 مليارات دولار ). ويعتبر الـ"ريبو العكسي" عملية يشتري من خلالها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك بموجب اتفاقية ليعيد بيعها إليها في المستقبل.
وبهذه الخطوة سحب البنك المركزي صافي 20 مليار يوان من السوق عوضاً عن 50 مليار يوان مستحقة للريبو العكسي.
وتشمل عمليات الريبو العكسي المذكورة لمدة سبعة أيام بسعر فائدة 2.35%، وعقوداً لـ 14 يوماً بسعر فائدة 2.5%، واتفاقيات لمدة 28 يوماً بسعر فائدة 2.65%، وذلك حسب بيان صادر عن البنك المركزي.
ونسبت وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية إلى "ما جيون"، الخبير الاقتصادي في البنك المركزي قوله، إن السياسة النقدية للصين ستكون حكيمة ومحايدة في عام 2017، ما سيساعد على منع حدوث ارتفاع سريع في مستويات الديون وفقاعات الأصول.
وأضاف "ما" أن موقف السياسة المالية هذا سيساعد أيضا في الحفاظ على نمو اقتصادي ضمن وتيرة معقولة وضمان بقاء التضخم ضمن مستوى مستقر.
ووفقا لتصريحات أدلى بها "ما" في اجتماع عقد في سنغافورة، ستسعى الصين وراء المزيد من فتح سوق السندات وتهيئة الظروف لإدراج سنداتها في المؤشرات العالمية الرئيسية.
وبحسب تصريحات للخبير ما جيون خلال اجتماع في سنغافورة، تسعى الصين إلى زيادة فتح سوق السندات وتهيئة الظروف لضم سنداتها في المؤشرات العالمية الكبرى.
إلى ذلك أظهرت بيانات أمس الجمعة أن الصين صارت للمرة الأولى أكبر شريك تجاري لألمانيا في 2016 لتتفوق بذلك على الولايات المتحدة التي تراجعت إلى المركز الثالث بعد فرنسا. وأشارت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي التي اطلعت عليها رويترز إلى أن قيمة واردات ألمانيا من الصين وصادراتها إليها زادت إلى 170 مليار يورو (180 مليار دولار) العام الماضي.
ومن المرجح أن يسعد هذا التطور الحكومة الألمانية التي تبنت هدفا يتمثل في حماية التجارة الحرة العالمية بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات واتهم كبير مستشاريه للشؤون التجارية ألمانيا باستغلال ضعف اليورو في تعزيز الصادرات.
وأشار زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعاود التركيز على سياسته الاقتصادية تجاه آسيا إذا تبنت حكومة ترامب سياسة الحماية التجارية. وظلت فرنسا ثاني أكبر شريك تجاري لألمانيا إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 167 مليار يورو. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بتجارة حجمها 165 مليار يورو.
وفي عام 2015 أضحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لألمانيا متفوقة على فرنسا للمرة الأولى منذ عام 1961 بفضل انتعاش الاقتصاد الأميركي وتراجع اليورو.
وعلى صعيد الصادرات وحدها ظلت الولايات المتحدة أكبر مشتر للمنتجات الألمانية الصنع في 2016 إذ استوردت سلعاً من أكبر اقتصاد أوروبي تقارب قيمتها 107 مليارات يورو. وظلت فرنسا ثاني أكبر مستورد للسلع الألمانية حيث بلغت قيمة وارداتها منها 101 مليار يورو بحسب البيانات. وجاءت بريطانيا في المركز الثالث باستيرادها سلعا ألمانية قيمتها 86 مليار يورو.
وحققت ألمانيا أكبر فائض في التجارة الثنائية مع بريطانيا إذ تشير البيانات إلى أن الصادرات فاقت الواردات من بريطانيا بأكثر من 50 مليار يورو. وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني بين الدول التي حققت معها ألمانيا فائضا في التجارة الثنائية حيث تجاوزت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة الواردات منها بواقع 49 مليار يورو.
ويعني ذلك أن بريطانيا والولايات المتحدة شكلتا معا نحو 40% من الفائض التجاري القياسي الذي حققته ألمانيا في 2016 والبالغ 252.9 مليار يورو.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وفي هذا الصعيد سحب البنك المركزي الصيني أمس الجمعة المزيد من الأموال عن طريق تداولات السوق المفتوحة لليوم الثاني على التوالي.
وقام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) بعمليات إعادة شراء عكسي معروفة باسم الـ "ريبو" العكسي لـ30 مليار يوان (نحو 4.37 مليارات دولار ). ويعتبر الـ"ريبو العكسي" عملية يشتري من خلالها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك بموجب اتفاقية ليعيد بيعها إليها في المستقبل.
وبهذه الخطوة سحب البنك المركزي صافي 20 مليار يوان من السوق عوضاً عن 50 مليار يوان مستحقة للريبو العكسي.
وتشمل عمليات الريبو العكسي المذكورة لمدة سبعة أيام بسعر فائدة 2.35%، وعقوداً لـ 14 يوماً بسعر فائدة 2.5%، واتفاقيات لمدة 28 يوماً بسعر فائدة 2.65%، وذلك حسب بيان صادر عن البنك المركزي.
ونسبت وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية إلى "ما جيون"، الخبير الاقتصادي في البنك المركزي قوله، إن السياسة النقدية للصين ستكون حكيمة ومحايدة في عام 2017، ما سيساعد على منع حدوث ارتفاع سريع في مستويات الديون وفقاعات الأصول.
وأضاف "ما" أن موقف السياسة المالية هذا سيساعد أيضا في الحفاظ على نمو اقتصادي ضمن وتيرة معقولة وضمان بقاء التضخم ضمن مستوى مستقر.
ووفقا لتصريحات أدلى بها "ما" في اجتماع عقد في سنغافورة، ستسعى الصين وراء المزيد من فتح سوق السندات وتهيئة الظروف لإدراج سنداتها في المؤشرات العالمية الرئيسية.
وبحسب تصريحات للخبير ما جيون خلال اجتماع في سنغافورة، تسعى الصين إلى زيادة فتح سوق السندات وتهيئة الظروف لضم سنداتها في المؤشرات العالمية الكبرى.
إلى ذلك أظهرت بيانات أمس الجمعة أن الصين صارت للمرة الأولى أكبر شريك تجاري لألمانيا في 2016 لتتفوق بذلك على الولايات المتحدة التي تراجعت إلى المركز الثالث بعد فرنسا. وأشارت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي التي اطلعت عليها رويترز إلى أن قيمة واردات ألمانيا من الصين وصادراتها إليها زادت إلى 170 مليار يورو (180 مليار دولار) العام الماضي.
ومن المرجح أن يسعد هذا التطور الحكومة الألمانية التي تبنت هدفا يتمثل في حماية التجارة الحرة العالمية بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات واتهم كبير مستشاريه للشؤون التجارية ألمانيا باستغلال ضعف اليورو في تعزيز الصادرات.
وأشار زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعاود التركيز على سياسته الاقتصادية تجاه آسيا إذا تبنت حكومة ترامب سياسة الحماية التجارية. وظلت فرنسا ثاني أكبر شريك تجاري لألمانيا إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 167 مليار يورو. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بتجارة حجمها 165 مليار يورو.
وفي عام 2015 أضحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لألمانيا متفوقة على فرنسا للمرة الأولى منذ عام 1961 بفضل انتعاش الاقتصاد الأميركي وتراجع اليورو.
وعلى صعيد الصادرات وحدها ظلت الولايات المتحدة أكبر مشتر للمنتجات الألمانية الصنع في 2016 إذ استوردت سلعاً من أكبر اقتصاد أوروبي تقارب قيمتها 107 مليارات يورو. وظلت فرنسا ثاني أكبر مستورد للسلع الألمانية حيث بلغت قيمة وارداتها منها 101 مليار يورو بحسب البيانات. وجاءت بريطانيا في المركز الثالث باستيرادها سلعا ألمانية قيمتها 86 مليار يورو.
وحققت ألمانيا أكبر فائض في التجارة الثنائية مع بريطانيا إذ تشير البيانات إلى أن الصادرات فاقت الواردات من بريطانيا بأكثر من 50 مليار يورو. وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني بين الدول التي حققت معها ألمانيا فائضا في التجارة الثنائية حيث تجاوزت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة الواردات منها بواقع 49 مليار يورو.
ويعني ذلك أن بريطانيا والولايات المتحدة شكلتا معا نحو 40% من الفائض التجاري القياسي الذي حققته ألمانيا في 2016 والبالغ 252.9 مليار يورو.
(العربي الجديد)