قرر البنك المركزي اليمني ضخ ملايين الدولارات في السوق، بهدف احتواء أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الريال، في أول تدخل لتعزيز سعر العملة المحلية منذ بداية الحرب قبل ثلاث سنوات ونصف.
وأعلن المصرف في بيان اليوم الخميس، التدخل المباشر لتصحيح قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بعد أن قادت المضاربات التي شهدها سوق الصرف إلى تراجع قياسي غير مسبوق للعملة المحلية.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، سيضخ البنك المركزي دفعات من العملة الأجنبية لتلبية حاجات السوق منها وعلى الأخص طلبات القطاع التجاري وبما يحقق وقف المضاربات وضمان استقرار الأسعار.
وأكد البنك المركزي أن تدخله المباشر على هذا النحو يأتي في سياق خطته الشاملة في إصلاح السياسات النقدية وتفعيل أدواتها.
كما أكد عزمه على إبقاء تدخله المباشر مفتوحاً وتطوير آليات هذا التدخل حتى تعود أسعار الصرف إلى مستوياتها الواقعية.
وتأتي هذه القرارات بعد انخفاض غير مسبوق في سعر الريال مقابل الدولار في الأسبوع الجاري، مع وصول سعر صرف الدولار الى 570 ريالاً في السوق السوداء.
وقال صيارفة ومتعاملون في مدينتي عدن وتعز لـ"العربي الجديد" إن "شركات الصرافة امتنعت اليوم الخميس عن بيع الدولار، وترفض تسليم التحويلات المصرفية بالدولار والريال السعودي بعملة التحويل، وأبلغت العملاء بعدم توفر أية مبالغ بالعملتين الأميركية والسعودية، وتصرف الحوالات المالية من الخارج بالعملة اليمنية".
ويعكس الانخفاض المستمر في قيمة العملة اليمنية حالة الاقتصاد المنهك بسبب الحرب المستمرة منذ نهاية 2014، في ظل تراجع الإيرادات واستنزاف احتياطي النقد الأجنبي.