قدّم منسق وحدة الرأي العام في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، محمد المصري، نتائج استطلاع المؤشر العربي لعام 2015، خلال ندوة في مقرّ المركز بالعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور عشرات الباحثين والأكاديميين اللبنانيين الذين أبدوا اهتماما بمتابعة أرقام المؤشر الذي تم تنفيذه في 12 بلدًا عربيا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، والكويت، بين شهري مايو/أيار 2015 وسبتمبر/أيلول من العام الماضي.
المصري أوضح أنّ استطلاع المؤشر العربي الذي ينفذه المركز للعام الرابع على التوالي هو أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربيّة، و"تمثّل بياناته مصدرًا مهمًا لصنّاع القرار والباحثين والمهتمين بشؤون المنطقة العربية".
وأمل المصري في حديث لـ"العربي الجديد" أن يساهم المؤشر في استخدام البيانات الأولية لوضع سياسات مبنية على أرقام، لأن اعتماد الأرقام يساعد في تكوين توجهات عامة دقيقة للسياسات في بلدان المنطقة العربية". وأكد منسق وحدة الرأي في المركز العربي أن "بيانات المؤشر مُتاحة أمام الباحثين للانتقال بها إلى المرحلة الثانية من العمل البحثي المُعمق، وقد لمسنا حاجة الباحثين إلى المزيد من الدراسات والمسوحات الاجتماعية".
يذكر أن المؤشّرُ العربي هو استطلاع سنويّ ينفّذه المركز العربيّ في البلدان العربيّة، بهدف الوقوف على اتّجاهات الرّأي العامّ العربيّ نحو مجموعةٍ من الموضوعات: الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، بما في ذلك اتّجاهات الرّأي العامّ نحو قضايا الدّيمقراطيّة، والمشاركة السياسية والمدنيّة. ويتضمن كل عام مجموعةً من القضايا الراهنة. وقد هدف المؤشر في هذا العام إلى استطلاع آراء المواطنين العرب حول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والاتفاق النووي الإيراني، والحلّ الأمثل للأزمة السوريّة.