حذّر المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه في صنعاء، من إمكانية توقّفه عن العمل، جراء نفاد المحاليل المخبرية وحقائب نقل الدم (أكياس الدم)، ما يهدد حياة عشرات المرضى الذين يرتادونه يومياً بالموت.
وقال مدير إدارة الإعلام والتوعية في المركز، منير الزبدي، إن "المركز الوطني لنقل الدم في صنعاء مهدد بالتوقف عن العمل خلال الفترة المقبلة، جراء نفاد حقائب نقل الدم والمحاليل المخبرية من مخازنه، في ظل تجاهل الجهات المعنية في الدولة للنداءات المتكررة الذي أطلقها المركز من أجل توفيرها".
وأوضح الزبدي، لـ"العربي الجديد"، أن "إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات الذي يقدمها المركز يومياً يبلغ ما بين 70 إلى 100 مريض بالثلاسيميا والسرطان، إضافة إلى الخاضعين الجدد للعمليات الجراحية الكبرى، وتوقفه عن العمل قد يؤدي إلى وفاة العديد منهم، لا سيما غير القادرين على توفير تكلفة نقل الدم في المستشفيات الخاصة، والتي تبلغ 40 إلى 50 ألف ريال يمني (80 إلى 100 دولار أميركي)". مشيراً إلى أن "جميع الخدمات التي يقدمها المركز مجانية، وسوف تظل كذلك وفقاً للإمكانيات المتاحة".
وأكد الزبدي أن "أعداد المرضى والجرحى المحتاجين لنقل الدم ومشتقاته في تزايد مستمر"، داعياً السلطات الصحية والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي داخل البلاد، إلى سرعة توفير حقائب الدم والمحاليل المخبرية، لإنقاذ حياة المرضى من الموت.
وأبدى أهالي المرضى المحتاجين لنقل الدم بشكل دوري، مخاوفهم من إمكانية توقف المركز الوطني لنقل الدم في صنعاء عن العمل.
وقال المواطن محسن ناصر، وهو من سكان صنعاء، إن "توقف مركز نقل الدم في صنعاء عن العمل قد يؤدي إلى وفاة طفله المصاب بمرض الثلاسيميا والذي يحتاج إلى نقل الدم بشكل مستمر، حتى لا تتدهور حالته الصحية".
وأضاف ناصر لـ"العربي الجديد": "لا أستطيع تحمّل تكاليف نقل الدم في المستشفيات الخاصة، فأنا بلا دخل أو عمل". مطالباً وزارة الصحة والسكان في صنعاء بتوفير الدم اللازم للمركز لكي يستمر في تقديم خدماته للمرضى بشكل مجاني.
ويستمر الوضع الصحي في اليمن بالتدهور، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ظل استمرار الحرب التي تصاعدت في مارس/آذار 2015.