أعلنت وزارة الصحة المصريّة أن "عيّنة التحليل الخاصة بمواطن احتجزته قبل أيام بعد إصابته بفيروس "إيبولا" قبل شهرَين في أثناء إقامته في سيراليون وتلقّيه العلاج، جاءت سلبيّة".
أضافت الوزارة في بيان صحافي، الأربعاء، أن المصاب غادر المستشفى بعد التأكد من أنه في حالة جيدة جداً، وقد تمّ الاطمئنان عليه. وتابعت "نجدّد تأكيدنا على خلوّ البلاد حتى الآن من فيروس إيبولا وعدم وجود مصابين".
وكان المواطن الذي لم تذكر الوزارة اسمه، وصل إلى مطار القاهرة الخميس الماضي قبل أن يتمّ نقله إلى مستشفى حميات العباسيّة (حكومي) حيث تمّ عزله.
ووزارة الصحة وافقت على عودة المواطن بعد ظهور نتيجتَين سلبيتَين له في تحليلات أجريت في سيراليون طبقاً لتعليمات منظمة الصحة العالميّة. كذلك كانت تقارير وزارة الصحة في سيراليون قد أكدت أنه "شفي من المرض" بعد تلقيه العلاج وأنه "حالياً لا يعاني من أعراض مرض فيروس إيبولا وحالته مستقرة".
وتجدر الإشارة إلى أن فترة حضانة فيروس إيبولا في جسم الإنسان تتراوح بين يومَين و21 يوماً.
وقد لفتت الوزارة إلى أنه حتى الآن، ما من حالات مشتبه بها أو مؤكدة لإصابات في مصر.
تسجيل أول إصابة أميركيّة
إلى ذلك، كان مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع لوزارة الصحة الأميركيّة، قد أعلن مساء الثلاثاء، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس إيبولا في البلاد في مدينة دالاس في ولاية تكساس.
وقال مدير المركز، توم فريدن، في مؤتمر صحافي في مقرّ المركز في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الثلاثاء، إن المصاب الذي لم يتم الكشف عن هويته بسبب قوانين خصوصيّة المرضى في الولايات المتحدة، غادر ليبيريا في 19 سبتمبر/أيلول المنصرم ووصل إلى الولايات المتحدة في اليوم التالي.
أضاف فريدن أن التقارير الأوليّة لم تشر إلى كون المصاب عضواً في الطاقم الأميركي الصحي لمكافحة إيبولا في أفريقيا، مكتفياً بالقول إنه أتى لزيارة أقارب له في الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت في وقت سابق ظهور أربع إصابات بين أعضاء الطاقم الصحي الذي تطوّع لمكافحة المرض في أفريقيا.
وأكد فريدن خلال المؤتمر على أنه ما من مخاوف من انتشار الوباء في الولايات المتحدة، كما انتشر في غرب أفريقيا، كون جميع مستشفيات الولايات المتحدة مهيأة للتعامل مع المصابين بفيروس إيبولا.
وأشار إلى أن فريقاً من المركز في طريقه إلى دالاس لتتبع جميع الإصابات المحتملة، عن طريقة متابعة كل من أمضى المريض معه وقتاً.
أضاف أن المريض لم ينقل المرض لركاب الطائرة التي كان يستقلها، مشيراً إلى أنه يفترض بالمصاب أن يحمل الفيروس لمدّة أربعة أيام قبل أن يصبح قابلاً لنقله.
وأسفر وباء إيبولا عن وفاة أكثر من ثلاثة آلاف شخص من أصل نحو 6500 إصابة، وفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالميّة.