ذكر موقع "معاريف" الإسرائيلي أن مجلس التخطيط والبناء القطري الإسرائيلي صادق، أمس الأربعاء، على مشروع بناء استيطاني لإقامة مجمع سياحي توراتي عند باب الخليل في القدس المحتلة، على أراض في قرية سلوان، تحت رعاية وإدارة الجمعية الاستيطانية "إلعاد"، التي تنشط في عملية تهويد القدس.
وأشار إلى أن المجلس صادق، أمس، على إقامة المشروع، الذي يطلق عليه "كيدم"، كما صادق على الخطة الأصلية التي كانت فد قدمتها الجمعية الاستيطانية "إلعاد"، وتقضي ببناء مجمع توراتي وسياحي، على مساحة تصل لستة دونمات تابعة لفلسطينيين من حي سلوان.
وأوضح المركز الإعلامي لشؤون القدس "كيو بريس"، في بيان له، أن هذا المشروع يعد من أضخم وأخطر المشاريع التهويدية التي تقام قبالة الأقصى، على بعد 20 متراً من السور التاريخي الجنوبي للمسجد الأقصى، ونحو 100 متر من المسجد الأقصى.
ويقضي المخطط ببناء مشروع على مساحة بناء إجمالية تصل إلى 16 ألف متر مربع، تتوزع على سبعة طوابق، بعضها تحت الأرض وأخرى فوقها، على مساحة ستة دونمات (أجريت فيها حفريات منذ نحو عشر سنوات)، وهي أرض مقدسية تقع في مدخل حي وادي حلوة/بلدة سلوان.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يصادق على مشروع استيطاني جنوبي القدس
ويضم البناء متاحف وصالات عرض، ومبنى "هيكل التوراة"، وواجهة تجارية، وقاعات تعليم، وموقف سيارات يتسع لنحو 300 سيارة.
وتشير مستندات تعليمات مخطط "الهيكل التوراتي" رقم 13542، والتي اطلع عليها مركز "كيوبرس" الإعلامي، إلى أن المبنى سيكون بالأساس، مركز استقبال رئيس لكل الوافدين والزائرين الإسرائيليين والأجانب لمنطقة محيط الأقصى والقدس القديمة وسلوان وحائط البراق.
ويوضح الصحافي والناشط الفلسطيني في موضوع مقدسات القدس والنشاطات الاستيطانية، محمود أبو عطا، أن المبنى سيشكل مركز تجميع وتوزيع على كل المرافق التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها، ويمرر من خلالها الروايات التلمودية، ومنها شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها أسفل سلوان والأقصى ومحيطه، مضيفا أنه يتضح من بروتوكولات مناقشة المخطط المختلفة قول رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، أن هذا المبنى والمشروع الاستراتيجي لمدينة القدس يخطط له لاستقبال نحو 10 ملايين زائر سنويًا.
ويضم المبنى العام طوابق مختلفة الأهداف، منها طابق كبير لعرض الآثار، بحسب وجهة النظر الإسرائيلية، وموقف سيارات آلي، وآخر عادي، يتسع في مجموعه لنحو 300 سيارة، إضافة إلى قسم للخدمات السياحية يتضمن استعلامات، وصفوف تعليمية، وعروض مسرح، وقاعة اجتماعات واسعة، كما يضم قسم مقتنيات أثرية وقسم إدارة المركز، ويحتوي المركز بمجمله على مساحة 400 متر مربع تجارية، كنقاط لبيع المقتنيات التذكارية أو مقهى/مطعم خفيف.
وتبيّن الصور والخرائط، وفق أبو عطا، أن المبنى متدرج، وسيكون له مدخل رئيس على مستوى الشارع من الجهة الشرقية الجنوبية، بمحاذاة مدخل البؤرة الاستيطانية– مركز الزوار مدينة داود، كما سيوصل معبر تحت الأرض بين الموقعين.
وفي الطرف الغربي من المبنى، في أسفله مخطط لمعبر وطريق تحت الأرض توصل إلى مداخل النفق الذي يحفر تحت الأرض عند مدخل حي وادي حلوة، ويتفرع منه الدخول إلى مساري شبكة الأنفاق، الأول يتجه شمالًا صوب الأنفاق أسفل الأقصى، وجنوبًا صوب الأنفاق أسفل سلوان.
كما يخطط لمدخل من الجهة الشمالية الغربية على مستوى شارع حي المغاربة، في حين ستشكل سقوف المركز، التي تصل ارتفاعاتها بمحاذاة ارتفاع سور القدس التاريخي العثماني أقل بنحو أربع أمتار، من النقطة العليا المحاذية.
اقرأ أيضا: ضغوط سياسية للمصادقة على مشروع استيطاني على مدخل سلوان