المصور الغزاوي حامد الشوبكي: سأحمل الكاميرا من جديد

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
20 يناير 2015
FA2936E8-9FD9-416C-AE84-D997C2A52D83
+ الخط -
وقف المصور الصحافي الفلسطيني الجريح، حامد الشوبكي، يتفقد كاميرته التي أبعدته عنها، إصابته البليغة في قدميه نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعيناه ترنو نحو يوم يتمكن فيه من العودة للتصوير.

الإصابة البليغة، وتقطع أوتار القدمين والكسور والشظايا التي دخلت إلى جسد المصور الشاب، لم تمنعه من التوجه للعمل ضمن طاقم وكالة المنارة للإعلام، رغم الصعوبات التي يواجهها خلال عمله بالعكازات، ولاصق لف على قدمه اليسرى لحمايتها وتسهيل حركتها بعد فقدها ركبته وعدم قدرته على ثنيها.

بدأت حكاية إصابة المصور الشوبكي، عندما توجه مع زملائه المصورين إلى حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، لتصوير استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة السلك، على الرغم من سريان التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة أربع ساعات، حين بدأ القصف الإسرائيلي العشوائي على المنطقة، ما أدى إلى إصابته في قدميه إصابة بليغة.

في ذلك الوقت، لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول بسرعة إلى المكان، فبقي حامد، ينزف على الأرض حتى تم انتشاله إلى مجمع الشفاء الطبي، حينها كان المجمع مكتظاً بمئات الإصابات والشهداء. ويضيف: "عدد الإصابات الكبير كان مخيفاً، وكانت عناية الأطباء موزعة على الجميع، وأخبرني الأطباء حينها أنه سيتم بتر قدميّ لخطورة الإصابة، ولكن تم تدارك الموقف وتقديم الإسعافات الأولية وتحويلي إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس، تمهيداً لتحويلي للسفر إلى مصر ومن ثم إلى تركيا لإجراء العملية الجراحية وتلقي العلاج".

ويتابع الشوبكي: "مكثت أربعة أيام في المستشفى الأوروبي، توجهت بعدها إلى معبر رفح للسفر إلى تركيا، لكن الجانب المصري أعادنا إلى غزة لعدم وجود تنسيق، فرجعت إلى المستشفى الأوروبي ومكثت ثلاثة أيام، بعدها تم السماح لي بالدخول للعلاج في مصر".
ويوضح الشوبكي أنه ما زال ينتظر السماح له بالخروج لمستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة حتى يجري العملية ويتلقى العلاج الذي يُمكّنه من المشي مجدداً على قدميه، مبيناً أن الرد الإسرائيلي لم يأتِ حتى الآن وأن الجانب الإسرائيلي يتحجج بصغر سنه وخضوعه للفحص الأمني. ويقول حامد لـ "العربي الجديد": "تحسنت قدمي اليمنى، لكني لا أقدر على ثنيها بسبب استئصال صابونة القدم وقصر الأوتار".

عزيمة الشوبكي لم تفتر على الرغم من إصابته البالغة وشوقه لحمل الكاميرا مجدداً، والانطلاق نحو الميدان ومواقع الاستهداف. ويقول: "حالتي بحاجة إلى راحة، لكنني رفضت المكوث في البيت، وأعمل الآن مدير قسم التصوير في الوكالة، وأتابع الأحداث وأرسل المصورين للفعاليات والمستجدات، وأنتظر لحظة شفائي حتى أعانق الكاميرا وأرجع إلى مهنة التصوير التي أحب".
يؤكد الشوبكي أنّ الصحافي الفلسطيني لا يتراجع عن هدفه ومبدئه في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي. ويقول: "لن تمنعني الإصابة من العودة مجدداً إلى التصوير، سنواصل مسيرتنا الإعلامية على خطى زملائنا الإعلاميين الشهداء، حتى تصل الصورة إلى جميع أنحاء العالم، فنحن شعب يتطلع إلى إنهاء الاحتلال والعيش بحرية".

ذات صلة

الصورة
يعاني نادي اتحاد أبناء سخنين في فلسطين المحتلة من الاعتداءات ضد جماهيره (العربي الجديد/Getty)

رياضة

لم يقف تطرّف الاحتلال الإسرائيلي عند حرب الإبادة ومجازره التي يرتكبها منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إذ تعرّضت جماهير نادي اتحاد أبناء سخنين لاعتداء.

الصورة
دجاني غادر فريق أياكس (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

اضطُر المدرب الفلسطيني محمد دجاني (31 عاماً) لفسخ عقده مع نادي أياكس أمستردام الهولندي، بعد تلقيّه إخطاراً من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

الصورة
الطفلة بيسان من غزة في مطار دلاس، فيرجينيا 31 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

وصلت الطفلة الفلسطينية بيلسان، مساء اليوم السبت إلى مطار دالاس بولاية فيرجينيا الأميركية في رحلة لتلقي العلاج بعد أن بتر جيش الاحتلال قدمها في قطاع غزة.
الصورة
مسرة في جامعة جورج واشنطن دعماً لفلسطين/22 أغسطس 2024(Getty)

سياسة

خرجت مسيرة احتجاجية في شوارع واشنطن، اليوم الأربعاء، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة.
المساهمون