تشهد مدينة الريحانية القريبة من الحدود السورية التركية، اليوم الأحد، اجتماعاً بين مجلس قيادة الثورة السورية ومجلس القيادة العسكرية العليا، في محاولة لإعادة هيكلة الأخير، بعد نحو شهر من قرار "الائتلاف الوطني المعارض" بتجميده.
وكشفت مصادر رفيعة في مجلس قيادة الثورة، لـ"العربي الجديد"، أنه "جرى، خلال الأسابيع الماضية، عدة اجتماعات بين مجلس قيادة الثورة ومجلس القيادة العسكرية، لبحث آلية تشكيل المجلس الجديد"، مشيرة إلى أن "الاجتماع يأتي اليوم لإعادة هيكلة مجلس القيادة العسكرية العليا بما يتناسب مع القوة الثورية والعسكرية العاملة على الأرض".
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن "الهدف من إعادة هيكلة المجلس، هو إرساء قيم مشتركة تحظى بإجماع وطني، تنتهي بموجبها كافة مخلفات النظام الفاسد".
وكان "الائتلاف الوطني المعارض"، قد قرر قبل أكثر من شهر إعادة تشكيل المجلس العسكري من قبل الكتائب الفاعلة على الأرض، عبر تأليف لجنة من 9 أشخاص تمثل كتل "الائتلاف"، يقتصر عملها على مدة أقصاها شهر واحد، للخروج بصيغة المجلس الجديد.
وتقوم جميع كتل "الائتلاف"، بتسمية مرشحيها لشغور عضوية اللجنة، خلال أسبوع واحد من اتخاذ القرار. وجرى تجميد المجلس السابق، والإبقاء على ممثليه داخل "الائتلاف" إلى حين إعادة تشكيله من جديد.
أما مجلس قيادة الثورة السورية، فهو مجلس تم الإعلان رسمياً عنه داخل سورية قبل نحو عام وثلاثة أشهر، بعد اتفاق مجموعة من فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عينتاب بتركيا، بعد مبادرة شبابية عرفت في ذلك الوقت بمبادرة "واعتصموا".
واتفق المجلس، قبل شهر ونصف الشهر خلال مباحثات ضمت شخصيات رفيعة في المعارضة السورية، على الثوابت المشتركة للثورة السورية، في مقدمتها "إسقاط النظام بكافة رموزه وأشكاله، واستمرارية العمل الثوري كضمان لأي عمل سياسي، وكون تمثيل الشعب السوري الثائر لا يقتصر على جماعة أو فصيل، وإطلاق سراح المعتقلين، وسورية واحدة أرضاً وشعباً، ورفض التقسيم، وحرية الرأي والتعبير حق لكل مواطن سوري".
اقرأ أيضاً عيد درعا وحماة: تحرير أسيرات وانتصار للزبداني