صعّدت قوات المعارضة السورية، عملياتها العسكرية الرامية للسيطرة على مدينة أريحا، آخر المدن التي يسيطر عليها النظام السوري في محافظة إدلب شمال سورية، تزامناً مع حصارها ما تبقى من قوات النظام في مبنى مشفى جسر الشغور، فضلاً عن مهاجمتها حواجز قوات النظام على الطريق الذي يصل أريحا بمناطق سيطرة النظام في منطقة سهل الغاب، شمال مدينة حماة.
وأوضح الناشط الاعلامي، ياسر الابراهيم لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الفرقة الثالثة عشرة التابعة للجيش الحر، تمكنت من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وعربة شيلكا مدرعة بصاروخين من نوع "تاو"، كانتا تتمركزان على حاجز النظام في منطقة معترم غرب مدينة أريحا".
وأشار الإبراهيم إلى أن "قوات الفرقة الثالثة عشرة دمرت عربتين أخريين على حاجز المنشرة الواقع غرباً بصواريخ مضادة للدروع أيضاً".
وجاءت هذه العمليات لقوات المعارضة بعد تمكنها من السيطرة على حاجز الجومة التابع لقوات النظام في مدخل أريحا الشمالي، إثر قيام قوات جيش الفتح الذي يشكل اتحاد معظم فصائل المعارضة في إدلب باقتحام الحاجز بعد قصف متكرر من قبل المعارضة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، لتضطر قوات النظام السوري للانسحاب من الحاجز إلى داخل مدينة أريحا التي ضيقت قوات المعارضة الخناق على قوات النظام المتواجدة بها.
وكان المكتب الإعلامي التابع لجيش "الفتح"، قد بث تسجيلات مصورة تظهر سيطرة قوات المعارضة على حاجز الشيخ عبدالله وحاجز آخر قرب منطقة المداجن، شمال مدينة أريحا، لتقتصر سيطرة قوات النظام في المنطقة على مدينة أريحا وقرية كفرنجد الملاصقة لها، بعد سيطرة المعارضة على جميع حواجز النظام على الطريق الذي يصل مدينة أريحا بمعسكر المسطومة.
في سياق متصل، تواصلت عمليات الانشقاق عن قوات النظام المحاصرة في مشفى جسر الشغور، حيث أعلن المكتب الإعلامي في جبهة "النصرة" اليوم عن تسليم خمسة من الجنود أنفسهم لقوات جيش الفتح، التي تحاصر المشفى، في الوقت الذي واصل فيه طيران قوات النظام محاولات اسقاط البراميل المحملة بالأغذية والذخائر لقوات النظام المحاصرة في المشفى، لكن هذه البراميل المربوطة إلى مظلات سقط معظمها في مناطق سيطرة قوات المعارضة في محيط المشفى، بحسب مصادر في جيش "الفتح".
اقرأ أيضاً: "جيش الفتح" يسيطر على مصيبين ويتقدم نحو أريحا بإدلب