أوضح عماد البطين، نائب رئيس المجلس المحلي في محافظة درعا، التابع للمعارضة السورية، اليوم السبت، أن الجانب الأردني لم يبلغهم حتى الآن بأي موعد محدد لفتح معبر نصيب الحدودي.
وقال لـ"العربي الجديد" إنه ما زالت تجرى مشاورات بين الفاعليات الأهلية والعسكرية في المحافظة، للرد على المقترحات المقدمة بشأن فتح المعبر، بانتظار عقد جولة جديدة من المباحثات مع الجانب الأردني، لبحث هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.
كلام البطين جاء رداً على ما ذكره مصدر رسمي أردني بشأن افتتاح معبر نصيب الحدودي مع سورية مطلع العام المقبل، وذلك بعد إغلاقٍ دام لأكثر من عامين.
وقال المصدر لوكالة "قدس برس" الإخبارية إن الأردن أعاد تأهيل منطقة معبر نصيب داخل حدوده، وعززه بالكوادر الجمركية والأمنية، تمهيدًا لافتتاحه بشكل رسمي بداية عام 2018.
وأشار إلى أن الأردن ينتظر ترتيب الإجراءات الأمنية من الجانب الآخر، لضمان سلامة الشحن والنقل بين البلدين، إذ كانت تنتقل البضائع الأردنية من خلال معبر نصيب إلى تركيا ودول شرق أوروبا، إضافة إلى لبنان.
وبحسب مصادر المعارضة فإن المقترح الأردني لإعادة فتح المعبر، والذي تم عرضه على وفد القوى العسكرية المكون من أكبر سبعة فصائل بالجنوب، يتضمن إدارة مدنية في الهجرة والجوازات من قِبَل موظفين تابعين للنظام السوري، بينما يتولى "الجيش السوري الحر" السيطرة العسكرية من باب المعبر وحتى بلدة خربة غزالة التي يسيطر عليها النظام لتأمين المسافرين وقوافل الشاحنات.
وأكدت فصائل المعارضة والفاعليات الأهلية في المحافظة أنها لا توافق على إدارة المعبر من جانب النظام، وتتمسك بحق المعارضة في إدارته، بينما يصر النظام على إدارته منفرداً، ورفع علمه على مبنى المعبر.
ويعتبر معبر نصيب أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسورية، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق.