وبحسب مركز سلمى الإعلامي، فإن "المعارضة المسلحة تمكنت من صد وإفشال محاولات تقدم قوات النظام والمليشيا الداعمة لها على محور كبينة في جبل الأكراد لليوم الثاني على التوالي بعد اشتباكات وقصف عنيف من مراصد قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والراجمات والصواريخ العنقودية، إضافة للغطاء الجوي من سلاحي الجو الحربي والمروحي".
وبين الناشط سامر اللاذقاني أن "قوات النظام تكبدت خسائر بشرية فاقت العشرة عناصر بين قتيل وجريح، بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت في المنطقة".
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن الطيران الحربي نفذ عدداً من الغارات استهدفت أماكن في منطقة الكبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، تزامناً مع قصف مواز على أماكن في المنطقة ذاتها.
وتزامن ذلك، مع تواصل الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط منطقة الكباني في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، مع أنباء عن سقوط العشرات من القتلى في صفوف الطرفين.
في موازاة ذلك، قُتِل سبعة مدنيين وأصيب آخرون، في قصفٍ لطائرات النظام الحربية والمروحية على مناطق بمدينتي إدلب ودمشق، وإطلاق نارٍ للجندرما التركية قرب حدود بلادها، داخل حدود مدينتي إدلب وحلب.
وقال الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد": إن "طائرة حربية تابعة للنظام السوري استهدفت بلدة التمانعة، جنوب مدينة إدلب، بالصواريخ الفراغية، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين بجراح، تم نقلهم إلى النقطة الطبية في البلدة لتلقي العلاج، إلى جانب أضرار مادية في المنازل والممتلكات".
وأضاف أن "قصفاً بالبراميل المتفجرة طاول مدينة كفرتخاريم شمال غرب مدينة إدلب قرب الحدود التركية، أسفر عن مقتل مدني واحدٍ وإصابة عشرة آخرين بجراح متفاوتة، وتضرر معظم المحلات التجارية في السوق الرئيسية وسط المدينة".
وفي السياق ذاته، قُتِل شخص من ريف إدلب بإطلاق الجندرما التركية النار عليه بشكل مباشر، أثناء محاولته اجتياز الحدود نحو الأراضي التركية، وفقاً للناشط، كما قتل مدني آخر بذات النيران لدى محاولته عبور الحدود نحو الأراضي التركية أيضاً في المنطقة المقابلة لمدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق مدينة حلب.
كذلك، نفذ الطيران الحربي التابع للنظام غاراتٍ عدّة، على قريتي مدايا وعابدين، ومطار أبو الظهور العسكري، فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على محيط بلدة معرة حرمة، في ريف إدلب، دون ورود أنباء عن إصابات.
وفي مدينة دمشق، سقط قتيلان وعدد من الجرحى، في قصف جوي من طائرة تابعة للنظام السوري على قرية بالا، في الغوطة الشرقية، شرقي مدينة دمشق، وسط اشتباكاتٍ متقطّعة بين فصائل من المعارضة المسلحة وقوات النظام، والتي تحاول التقدم في المنطقة في ظلّ قصف جوي وصاروخي كثيف.