وأوضح "المهاجر"، رداً على سؤال حول سبيل المعارضة لإبعاد النظام عن طريق الكاستيلو، وبالتالي فرض حصار على مدينة حلب، أن "السبيل الوحيد الذي يمكن أن يتبع هو فتح معركة كبرى في حلب يقودها (جيش الفتح) وغرفة فتح حلب، مجتمعين، حتى يفشل مشروع النظام"، مشيراً إلى أن "المعركة قيد التحضير".
وحول إذا ما كانت المعركة التي بدأت قبل نحو أسبوع في الساحل السوري، ضد قوات النظام، نوعاً من الضغط للتخفيف عن جبهة حلب. قال المتحدث العسكري إن "معركة الساحل لم تؤثر على الضغط في حلب، لأنها مهمة الروس في الساحل، ومهمة الإيرانيين في حلب، فقط تأثر موضوع الطيران، حيث هدأت حلب لمدة ثلاثة أيام".
وفي آخر تطورات معركة طريق الكاستيلو، قال "أبو المهاجر"، إن "قوات النظام السوري ابتعدت قليلاً عن الطريق، بعدما تم تحرير تلة الكاستيلو صباح اليوم، إثر معارك عنيفة طوال الليل مع قوات النظام التي كانت مطلة على الطريق". مبيّناً أن "استهداف الطريق الآن يأتي بشكل غير مباشر عن طريق جبهة الملاح".
وتمكّن مقاتلو المعارضة أخيراً، بفعل هجمات متكررة، من استعادة نقاط تقدمت إليها قوات النظام، وأهمها كتلة جامع الملاح التي تبعد أقل من 1400 متر عن طريق الكاستيلو.
ويعتبر الطريق المنفذ الأخير الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي، وإذا تواصل قطعه لفترة طويلة، فإن ذلك يضع مدينة حلب تحت الحصار، على غرار حمص من قبل، والغوطة الشرقية.
ويمتد الطريق الحيوي من دوار الجندول في مدخل حلب الشمالي باتجاه منطقة الشقيف الصناعية، والتي تسيطر عليها المعارضة، وصولاً إلى منطقة الليرمون التي تسيطر عليها الأخيرة، ومن ثم بلدة حريتان شمال حلب، ومنها إلى باقي مناطق سيطرة المعارضة في أرياف حلب الشمالية والغربية، وفي ريف إدلب الشمالي.
ويبلغ طول الطريق نحو ثلاثة عشر كيلومتراً، وتسعى قوات النظام للسيطرة عليه منذ عدة أشهر.
وظل الطريق يشهد حركة نشطة خلال النهار، خصوصاً بالنسبة للشاحنات التي تنقل البضائع، بينما تشرف حواجز المعارضة على الطريق أمنياً.