وحمّل الائتلاف في بيان نشره اليوم الثلاثاء، على موقعه الرسمي وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، التحالف الدولي، "كامل المسؤولية عن المجزرة على الصعيدين القانوني والإنساني"، مطالباً بـ"وقف القصف على القرى والمدن والمناطق السكنية، وإجراء تحقيق في الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وكل من تهاون في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين وتجنب استهدافهم".
كما شدّد البيان على وجوب "أن تكون حماية المدنيين السوريين أساساً لأي عملية تستهدف النظام المجرم والتنظيمات الإرهابية"، مؤكداً على أنّ "محاربة الإرهاب لا تكون من خلال استهداف المدنيين بشكل همجي، ولا تسوّغ استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال، خاصّة أن هذه المجزرة ليست الأولى، وأن التحالف لم يجر تحقيقات بخصوص الحالات السابقة"، بحسب البيان.
وقتلت طائرات التحالف، منذ عصر أمس الإثنين، أكثر من مائة مدني، في قصفها لمنطقة منبج، والتي تحاول مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" (الكردية) عمودها الفقري، السيطرة عليها، وطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منها.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن اليوم "أنّ مقاتلاته شنّت 450 ضربة جوية على منطقة منبج بريف حلب الشرقي، منذ بدء الحملة العسكرية، مطلع يونيو/ حزيران الماضي".
ووثّق ناشطون معارضون مقتل أكثر من 500 مدني بينهم نساء وأطفال، بنيران التحالف وتنظيم (داعش) وقوات سورية الديمقراطية في منطقة منبج منذ بدء العملية.
اقرأ أيضاً: الوضع الميداني والانعكاسات المحتملة للتنسيق الروسي -الأميركي في سورية