وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة السورية المسلحة استعادت السيطرة على بساتين برزة، في أطراف حي تشرين شرق دمشق، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري دمرت خلالها آلية مدرعة لقوات النظام.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على البساتين في وقت سابق اليوم، إثر هجوم مدعوم بقصف مدفعي وجوي عنيف، في حين لا تزال معارك الكر والفر متواصلة في أطراف حي جوبر، إذ شنت قوات النظام هجوما معاكسا من محور جبهة معمل كراش.
وتمكنت قوات النظام، وفق المصادر، من استعادة السيطرة على عدة نقاط في المنطقة الصناعية الفاصلة بين حي جوبر وحي القابون، مؤكدة أن طيران النظام السوري قام بقصف حي جوبر بعشرات الغارات الجوية والصواريخ المحمّلة بقنابل عنقودية، مما أدّى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وعناصر المعارضة السورية المسلحة.
وبينما أعلنت ما تُسمى بـ"القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" عن إعادة سيطرتها على جميع النقاط وكتل الأبنية في منطقة المعامل شمال حي جوبر، أكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن المعارك ما زالت مستمرة بشكل عنيف في المنطقة.
وقصف طيران النظام مدينة عين ترما في الغوطة الشرقية بصواريخ فراغية، ما تسبب في مقتل امرأة وجرح عدد من المدنيين، معظمهم أطفال، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق.
إلى ذلك، سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على أجزاء واسعة من بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، بحسب ما ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، كما أشارت إلى أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تبدي مقاومة شديدة في البلدة، التي تعد من خطوط الدفاع الأولى عن مدينة حماة.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط منطقة الصوامع ومحيط منطقة التليلة بريف حمص الشرقي، في ظل قصف مدفعي متبادل أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين.
وفي سياق متصل، سيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية لها على بلدة رسم الفالح شمال شرق مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي، بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها.
من جانبها، أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" عن سيطرتها على ثماني قرى في جنوبي غربي الرقة وغربي الطبقة شمال سورية، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى عدد من المزارع.
ولم تفصح المليشيا عن أسماء القرى، التي سيطرت عليها مجدداً ضمن المرحلة الثالثة من "حملة تحرير مدينة الرقة".