سيطرت قوات المعارضة السورية، اليوم الجمعة، على المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب، بعد انسحاب قوات النظام السوري التي كانت محاصرة داخله نحو الجنوب.
واستهدف مقاتلو المعارضة القوات المنسحبة، وتمكنوا من إيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوفها، في الوقت الذي حاولت فيه قوات تابعة للنظام مساندة العناصر المنسحبة، وهو الأمر الذي أفشلته كتائب المعارضة المتمركزة في بلدة الكفير.
وأكد يمان عبد العليم، عضو المكتب الإعلامي في "حركة أحرار الشام"، المنضوية في "جيش الفتح"، لـ"العربي الجديد"، أن قوات المعارضة تمكنت صباح اليوم من تمشيط المشفى الوطني، حيث تمركزت قوات النظام منذ مطلع الشهر الحالي، وصمدت أمام حصار قوات المعارضة الكامل لها، قبل أن تقوم قوات النظام المحاصرة في المشفى بالانسحاب مشياً على الأقدام باتجاه الجنوب عبر أراض زراعية مكشوفة، ما سهّل على قوات المعارضة عملية استهدافها.
وأشار عبد العليم إلى أن قوة كبيرة تابعة للنظام السوري، ومدعومة بمليشيا أفغانية معروفة باسم "جيش الفاطميين"، مازالت تحاول التقدم من الجنوب عبر بلدة الكفير، لإنقاذ القوات المنسحبة، إلا أن قوات المعارضة تتصدى للقوات، التي تحاول التقدم شمالاً، وتجري اشتباكات عنيفة بين الجانبين، مع قيام طيران النظام السوري بشن نحو ثلاثين غارة جوية منذ الصباح على المنطقة.
ومع السيطرة على مشفى جسر الشغور، باتت المدينة بكاملها تحت سيطرة قوات المعارضة. وجاء هذا التقدم الجديد لقوات المعارضة ليضاف إلى سيطرتها، أول أمس، على معسكر المسطومة وبلدة نحليا القريبة منه، فضلاً عن سيطرتها على عدة حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام في محيط بلدة أريحا، لتصبح محافظة إدلب، شمال البلاد تحت سيطرة المعارضة السورية بالكامل، باستثناء مدينة أريحا، وعدد قليل من القرى الواقعة على الطريق الذي يصل أريحا بسهل الغاب، والتي ينتظر أن تهاجمها قوات المعارضة قريباً، وتسيطر عليها بالكامل في ظل التراجع الميداني المستمر لقوات النظام في المنطقة.
اقرأ أيضاً سهل الغاب: المعركة "الصعبة" لم تبدأ بعد