وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن قياديين وممثلين عن فصائل "الفيلق الرابع" و"جيش التوحيد" و"فيلق الشام" و"حركة تحرير الوطن" و"جيش العزة" و"جيش حمص" و"غرفة عمليات الحولة" اجتمعوا بهدف "رص الصفوف في مواجهة التهديدات الروسية التي تستهدف القيام بعملية مصالحة وتهجير في المنطقة".
وأوضح المصدر أن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على تشكيل "القيادة العسكرية العليا للمنطقة الوسطى"، وتشكيل مجلس شورى لها من الفصائل المذكورة، وانتخاب أو تعيين قائد عسكري.
وأكد المتحدث باسم "حركة تحرير الوطن"، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد"، أنه تم بالفعل الاتفاق على تشكيل قيادة عليا للمنطقة الوسطى، لكن لم يعلن عنها بعد بشكل رسمي.
وأوضح العلي أن التوحد من قبل أكبر فصائل ريف حمص وريف حماة يأتي بهدف "قطع الطريق أمام المرجفين وخطط النظام الفاشلة، وتوحيد القرار وتعزيز الجبهات،" مشيرا إلى أن "الباب مفتوح أمام جميع الفصائل العسكرية لدخول هذا العمل الموحد".
وأشار المتحدث ذاته إلى "أن القيادة العليا هي أول خطوة لمواجهة محاولة روسيا والنظام الانفراد بأشخاص في عملية التفاوض"، مؤكدا أنها "دعم للجنة المفاوضات المشكلة في ريفي حمص وحماة".
وأكد أن "القيادة العسكرية العليا للمنطقة ستكون عسكرية حصرا من قبل الضبّاط المنشقين عن النظام السوري وفق التراتبية العسكرية".
يشار إلى أن النظام وروسيا يحاولان الالتفاف على لجنة المفاوضات المعتمدة من قبل الفصائل العسكرية والتشكيلات المدنية في المنطقة، لعدم قبولها التخلي عن عدة شروط، على رأسها الإفراج عن المعتقلين.
وتقوم روسيا بمفاوضة أطراف "غير شرعيين" أو مخولين بعملية التفاوض في ريف حمص وحماة، وهو ما أثار انقسامات وشائعات في المنطقة، وسط تهديدات روسية بشن عملية عسكرية على المنطقة.