نفت المعارضة تلقيها أية أسلحة مضادّة للطائرات، أمس الإثنين، بعد ورود أنباء عن وصولها إلى محافظتي درعا وحلب، مطالِبة، في المقابل، بـ"دعم الجيش الحر من أجل حماية المدنيين".
ونفى قائد أركان "الجيش السوري الحر"، العميد أحمد بري، لـ"العربي الجديد"، تلقي الفصائل العسكرية أيّة أسلحة مضادّة للطائرات، مشيراً إلى أنّ "هذه الأسلحة لو توفرت فلن يخجل الجيش الحر من استخدامها، وسيسقط بها طائرات النظام وروسيا، التي تقتل المدنيين يومياً، وتدمّر المستشفيات والمدارس والمنازل السكنية".
بدوره، قال المسؤول الإعلامي لـ"جيش النصر"، أحد أكبر فصائل الجيش الحر، محمد رشيد، لـ"العربي الجديد": "منذ عدّة سنوات ونحن نسمع وعوداً بتسليمنا صواريخ مضادّة للطائرات، ولكنّنا لم نرَ ذلك فعلياً حتى الآن"، لافتاً إلى أنّ "الدول الداعمة للشعب السوري تقدّم باستمرار أسلحة من طراز (غراد) و (تاو)".
وطالب المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، خلال اجتماع للهيئة في السعودية، مجلس الأمن الدولي بـ"اعتماد قرار ملزم لوقف القصف والتغيير الديموغرافي في سورية"، نافياً "تلقي الجيش السوري الحر أسلحة مضادة للطيران".
كما وصف المسلط "روسيا وإيران بأنهما قوتا احتلال"، داعياً "جامعة الدول العربية إلى التدخل الفوري لحماية سورية"، مشيرا إلى أنّ "النظام وحلفاءه ارتكبوا جرائم حرب، مما أدى إلى انسداد العملية السياسية".
يُشار إلى أنّ الطائرات الروسية وطائرات النظام تستهدف المناطق المدنية بشكل يومي، وتركّز معظم قصفها على البنى التحتية من مستشفيات ومدارس ومعامل.
وبحسب إحصاءات رسمية، فقد قتلت الطائرات في هجمتها الأخيرة على مدينة حلب أكثر من 500 مدني وجرحت الآلاف، بينما أخرجت معظم المستشفيات من الخدمة.