قصفت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ريف الرقة الشمالي اليوم الأحد، بينما واصل مقاتلو "بركان الفرات" تقدمهم نحو مدينة تل أبيض، وأطبقوا حصار بلدة سلوك.
وقال الناشط الإعلامي، أبو جاد الحسكاوي لـ"العربي الجديد"، إن مدينة تل أبيض التي يسيطر عليها "داعش"، تعرضت لـ"قصف من قبل طائرات التحالف الدولي"، فيما تمكنت القوات المشتركة، من "فرض حصارٍ مطبق على بلدة سلوك" جنوب شرق تل أبيض بنحو 20 كيلومتراً.
وأوضح الحسكاوي، أن قسماً من القوات المشتركة "يحاصر سلوك من دون أن يدخلها"، فيما يواصل قسم آخر زحفه "نحو مدنية تل أبيض حيث باتوا على مسافة 5 كيلومترات من بوابتها الشرقية".
من جهته، قال الناشط الإعلامي، علي الحريث، لـ"العربي الجديد"، إن "أعداداً كبيرة من سكان تل أبيض، غادروا المدينة خلال الأيام الماضية"، مشيراً إلى أن "السلطات التركية لم تسمح بدخولهم إلى أراضيها وأن بعض النازحين عادوا لمنازلهم وقراهم عقب ذلك".
وفي وقت لاحق، اتخذت السلطات التركية قراراً بإدخال جميع السوريين المجتمعين بالقرب من الحدود والفارين من مدينة تل أبيض وريفها بسبب المعارك المحتدمة بين قوات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) وطيران التحالف من جهة، وقوات تنظيم "داعش" من جهة أخرى.
وكان الناشط موسى بصراوي، قد أكد أن "مئات النازحين نتيجة المعارك ما زالوا عالقين على الحدود التركية السورية وسط إغلاق السلطات التركية لمعبر تل أبيض"، لافتاً إلى أن "عدداً من الأهالي عادوا لقراهم ومناطقهم بريف الرقة".
وأوضح بصراوي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "طيران التحالف، شن أكثر من 8 غارات على مدينة تل أبيض اليوم، والتي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين القوات المشتركة وتنظيم (داعش)"، مضيفاً أن "مقاتلي (بركان الفرات) أصبحوا على بعد سبعة كيلومترات من المدخل الشرقي للمدينة وأطبقوا حصارهم لبلدة سلوك من الجهات الأربع من دون دخولها حتى الآن".
يشار إلى أن "بركان الفرات" هي غرفة عمليات مشتركة، تم تشكيلها في سبتمبر/أيلول سنة 2014، وتضم عدة فصائل تابعة لـ"الجيش الحر"؛ أهمها "لواء ثوار الرقة"، و"لواء التحرير" بالإضافة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وتتقدم هذه القوات بشكل ملحوظ مؤخراً في مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، خاصة في ريف مدينة الرقة الشمالي، المتاخم للحدود السورية التركية، مدعومةً بإسناد جوي من قبل طائرات التحالف الدولي.
اقرأ أيضاً: "داعش" تحت نيران "التحالف" بريف حلب دعماً للمعارضة السورية