المعارضة الفنزويلية تسيطر على مقار دبلوماسية بالولايات المتحدة... وحكومة مادورو تندد بـ"الاحتلال"
وقال كارلوس فيكيو، مبعوث غوايدو إلى واشنطن، إن ممثلين للأخير سيطروا على ثلاث منشآت دبلوماسية لبلاده في الولايات المتحدة مع مضي المعارضة في مساعيها للإطاحة بمادورو.
وأضاف فيكيو، أمس الإثنين، أن المعارضة سيطرت على مبنيين يتبعان لوزارة الدفاع الفنزويلية في واشنطن، ومبنى قنصلي في نيويورك، لافتاً كذلك إلى أن المعارضة تتوقع السيطرة على السفارة في واشنطن "خلال الأيام المقبلة".
وقال فيكيو من أحد المباني، وهو مكتب الملحق العسكري في واشنطن، بعدما نزع صورة لمادورو من على الحائط ووضع بدلاً منها صورة غوايدو: "نتخذ تلك الخطوات للحفاظ على الأصول المملوكة للفنزويليين هنا في هذا البلد".
وكان مادورو قد قطع العلاقات مع واشنطن بعدما اعترفت بغوايدو زعيماً لفنزويلا، واستدعى الموظفين الدبلوماسيين إلى كراكاس.
وقال فيكيو إن 12 من بين الموظفين وعددهم 55 قرروا البقاء في الولايات المتحدة ودعم غوايدو، موضحاً أن الموظفين التابعين له سيعملون انطلاقاً من مبنى الملحق العسكري الذي يقع في ضاحية كالوراما.
ووقف إلى جانب فيكيو لدى إدلائه بهذه التصريحات، الكولونيل خوسيه لويس سيلفا، الملحق العسكري لفنزويلا في واشنطن، والذي اعترف بغوايدو في 27 من يناير/ كانون الثاني الماضي.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، قيام ممثلي المعارضة بـ"احتلال" مقرات بعثات بلاده الدبلوماسية في الولايات المتحدة، وذلك بحسب بيان نشره على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الوزير الفنزويلي إن "البعثات الدبلوماسية الفنزويلية بالولايات المتحدة احتلها أشخاص مدعومون من الحكومة الأميركية، ويتصرفون كموظفين لدى تلك الحكومة من أجل الحصول على منافع سياسية".
وأشار البيان إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الدولية، موضحاً في هذه النقطة أن "الممثليات الدبلوماسية لا يحق استخدامها لأحد سوى الممثلين الدبلوماسيين للحكومة الدستورية والديمقراطية لنيكولاس مادورو، رئيس الدولة".
وأوضح كذلك، أن تمكين المعارضين الفنزويليين من تلك المقرات "يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الدولية".
وذكر البيان أنه رغم قطع العلاقات تماماً بين واشنطن وكراكاس، إلا أن الأخيرة لا تزال تحافظ على حرمة السفارة الأميركية لدى العاصمة الفنزويلية، مؤكداً أن الولايات المتحدة مضطرة لاحترام الممثليات الدبلوماسية الفنزويلية.
وشدد البيان على أنه في حال مواصلة الولايات المتحدة موقفها هذا، فإن حكومة فنزويلا تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ التدابير والقرارات اللازمة.
روسيا وإيران تعرضان الوساطة
إلى ذلك، أبدت روسيا وإيران، اليوم الثلاثاء، استعدادهما للوساطة بين طرفي الأزمة في فنزويلا.
وجاء هذا الموقف خلال مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، تناولت تطورات الوضع في فنزويلا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ، إن "الطرفين أكدا استعدادهما للإسهام وفق مبادئ الأمم المتحدة في إيجاد تفاهم بين القوى المسؤولة في فنزويلا من أجل ضمان السلام الداخلي ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية هناك في أسرع وقت".
(رويترز، الأناضول)