عبّر "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" المعارض بموريتانيا عن إدانته لجولة يقوم بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ابتداء من صباح غد الجمعة، في المحافظات الداخلية تدخل ضمن حملة الدعاية لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، معتبرًا أن استخدام سلطة ووسائل الدولة للضغط على المواطنين والسياسيين لصالح طرف سياسي "عمل خارج على الدستور والقانون".
ودعا منتدى المعارضة، اليوم الخميس، في بيان صحافي، كافة المواطنين، وكافة القوى الحية، والأحزاب السياسية الوطنية، والمرشحين، للتصدي لهذه التصرفات المشينة، التي تعبر عن ضعف موقف النظام وارتباكه، داعيًا الشعب إلى "التضامن من أجل أن تنتصر إرادة الناخبين، ولإحباط هذا الاعتداء السافر على الفرقاء السياسيين الوطنيين من طرف من يفترض أنه حامي الدستور والحريات الفردية والجماعية".
وأشار البيان إلى أنه "لا جدال في أن رئيس الجمهورية، في الدول الديمقراطية، له الحق في إعلان مساندته لهذا الحزب أو ذاك، أو لهذا المرشح أو ذاك. ولكن الفرق كبير جدًا بين أن يدعو الرئيس للتصويت لحزب سياسي معين، وأن يقود بنفسه الحملة الدعائية لهذا الحزب، ويشل الدولة ويعطل مصالح المواطنين طيلة المسار الانتخابي، ليتفرغ للحملة ويفرغ لها الوزراء والعشرات من كبار المسؤولين والموظفين".
وأضاف بيان المعارضة أن "هذا السلوك، المنافي لنص وروح الدستور وللأعراف والتقاليد الديمقراطية، الذي انتهجه رئيس الدولة خلال هذه الحملة، اعتبرته كل السلطات رفعاً لكلفة التحفظ التي يفرضها القانون، إلى درجة أن بعض الإداريين، وحتى العسكريين، لم يعودوا يجدون حرجًا في الظهور بزيهم على منصات حملات حزب السلطة، مجاراة لرئيس الدولة وتقربًا له".
وقالت مصادر رسمية، لـ"العربي الجديد"، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيقوم بجولة داخلية صباح غد الجمعة، تتضمن زيارة لكافة محافظات الوطن، باستثناء اثنتين سبق وأن زارهما قبل أكثر من أسبوع.
وبحسب المصادر أيضاً، فإن الرئيس الموريتاني سيعقد خلال جولته، سلسلة اجتماعات مع قادة حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم لحثهم على التصويت بقوة لمرشحي الحزب للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الحالية.