المعارضة الموريتانية: حملة الرئيس ضد الإسلاميين تجرّ للفتنة

25 سبتمبر 2018
المعارضة: الرئيس استخدم المال والضغوط وهيبة الدولة (Getty)
+ الخط -


طالبت أحزاب المعارضة الموريتانية الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالكف عن أي محاولة للزج بالبلد في أتون اضطرابات سياسية جديدة خدمة لأغراض معينة، معتبرة أن التصريحات الأخيرة للرئيس واتهامه للإسلاميين بالتطرف والإرهاب "مجرد افتراء مرفوض يمس استقرار البلد، واستهداف للحياة السياسية برمتها، وإساءة للبلد وصورته وتكدير الصفو العام للبلد".

وقالت الأحزاب المعارضة الموريتانية في بيان صحافي مشترك، إن الرئيس "استخدم المال والضغوط وهيبة الدولة والقضاء للنيل من خصومه، والعمل من أجل تقويض المعارضة السياسية"، مؤكدة رفضها التام لأي تهديد يوجه لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي، أو أي حزب من أحزاب التحالف. ودعت أحزاب المعارضة للتماسك في وجه التصعيد غير المسبوق من قبل الرئيس ضد النخبة السياسية المعارضة والعمل من أجل العبث بأمن البلد واستقراره.

وطالبت المعارضة الرئيس بالعدول عن خلق أجواء من التوتر، والتحضير لانتخابات توافقية تضمن التداول السلمي للسلطة بين رئيس منتخب يشهد الجميع بنزاهة الاقتراع الذي أوصله للسلطة ورئيس منصرف تضمن كرامته واحترامه ومكانته.

ودانت أحزاب المعارضة بقوة سياسة التهديد وتلفيق التهم الباطلة ضد الخصوم السياسيين، معربة عن رفضها لاستمرار الحجر على حريات القادة والناشطين السياسيين من الشيوخ والنقابيين والصحافيين والإغلاق التعسفي لمعهد تكوين العلماء.

وحذر البيان من مخاطر التصعيد وتهديد أمن البلاد واستقرارها، "لا لشيء إلا من أجل خلق جو مشحون يضع مستقبل البلاد في مهب الريح، ومن العبث بدستور البلاد من أجل مأمورية ثالثة، خدمة لنزوات وطموحات شخصية غير مشروعة".


بدوره، قال رئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطية" أحمد ولد داداه إن إغلاق مركز تكوين العلماء بقيادة الشيخ محمد الحسن ولد الددو خطوة مرفوضة، وإنه ويجب العدول عنها على الفور.

وقال ولد داداه ـ وهو زعيم سابق للمعارضة الموريتانية ـ في مؤتمر صحافي بنواكشوط، إن الأحزاب الديمقراطية ترفض أي خطوة من شأنها المساس بالحريات العامة، وأي تصرف يمس حقوق الأفراد أو تقويض المنظومة العلمية بالبلد أو المساس بمكانة العلماء والقضاء.

 من جهة ثانية، اعتبر رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يقود البلاد نحو المجهول، وأن محاولة تعديل الدستور في الأشهر الأخيرة من حكمه "هي محاولة لتقويض الاستقرار والعبث بأمن البلد ومستقبل أجياله".

وبين ولد مولود أن الرئيس ولد عبد العزيز يحاول استجلاب مشاكل الغير، وجر البلاد إلى أتون الفتنة، وسوق الناس إلى مربع الخلاف والبحث عن شماعة يعلق عليها فشله في التسيير، مؤكدا أن حزب تواصل حزب عريق وديمقراطي والتعامل معه يجب أن يتم بعقلانية، مطالبا ولد عبد العزيز بالنظر بحكمة إلى بلده، والمغادرة دون إشعال فتنة داخلية وتقويض الاستقرار.

دلالات