سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، على قرية الثورة، الملاصقة لقرية أم شرشوح، في ريف حمص الشمالي، بعد مواجهات مع قوات النظام، بموازاة سيطرة "غرفة عمليات أهل الشام" على قرية حزوان في ريف حلب الشمالي الشرقي، إثر تواصل المعارك لليوم الثاني مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وقال الناشط الإعلامي، سامر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش الحر فجر سيارة مفخخة في أحد حواجز قوات النظام، المتبقية في قرية أم شرشوح، وبدأ بعدها بعملية اقتحام، استطاع من خلالها قتل عدد من عناصر قوات النظام وتحرير القرية بالكامل، واغتنام مدفع من طراز b9.
وأوضح الحمصي أن مقاتلي "الجيش الحر استطاعوا خلال العملية مباغتة الشبيحة في قرية الثورة الملاصقة لأم شرشوح والواقعة إلى الشمال منها، والسيطرة عليها بعد قتل عدد من الميليشيات".
وأكد ناشطون آخرون حصول السيطرة على القرية و"تحرير" أم شرشوح بالكامل من سلطات النظام، لكنهم أشاروا إلى مقتل نحو عشرة أفراد من "الجيش الحر" وكتائب إسلامية خلال المواجهات.
في المقابل، شنّ طيران النظام غارات على القرية، مع قصف بالمدفعية الثقيلة من كتيبة الهندسة وقرية جبورين ومعسكر الملوك، فيما قتلت امرأة وجرح عدد آخر، في غارة جوية استهدفت أحد أحياء مدينة الرستن.
كما نقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش أوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في الملعب البلدي، وبالقرب من دوار الكهرباء بمدينة الرستن، وقضت على العديد من أفراد مجموعات إرهابية مسلحة في جبورين بتلبيسة، ودمرت لهم شاحنتين محملتين بالذخيرة والإرهابيين".
في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين مقاتلي "غرفة عمليات أهل الشام"، وعناصر تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي والشرقي. وذكر مراسل "العربي الجديد" أن مقاتلي "أهل الشام" سيطروا على قرية حزوان القريبة من مدينة الباب، التي تعتبر الثقل العسكري لـ"داعش" في ريف حلب.
ويأتي التقدم الجديد لمقاتلي "فصائل أهل الشام"، استكمالاً لعملية بدأوها أمس الثلاثاء، وتمكنوا من خلالها السيطرة على مناطق خاصغة لداعش، كقريتي الخلفتلي والزيادية.
وفي ريف حلب الجنوبي، قتل ستة عناصر من قوات النظام وجرح عدد آخر، بعد استهداف كتائب إسلامية آلية عسكرية برشاشات متوسطة وقذائف مدفع SPG9.
وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في بلدة المليحة، إذ تمكنت قوات المعارضة من قتل أربعة عناصر من جيش النظام، بحسب مركز "مسار" المعارض.
وفي حماه، أفاد الناشط الإعلامي، أنس الحموي، لـ"العربي الجديد"، أن "جبهة النصرة تمكنت من السيطرة على حاجز قرية الجاجية في ريف حماه الشمالي، وقتل عدد من عناصر جيش الدفاع الوطني واللجان الشعبية"، بينما ذكر الناشط الإعلامي، محمد الصالح، أن "عنصرين من قوات النظام قتلا، بعد تفجير كتائب المعارضة عبوة ناسفة على طريق ناحية الحمرا في الريف الشمالي".
وفي ريف اللاذقية، أفاد مصدر في "فيلق الشام"، لـ"العربي الجديد"، أن "مقاتلي الفيلق تصدوا لمحاولة جيش النظام التقدم باتجاه مدينة كسب، واستهدفوا قمة المرصد 45 وجبل تشالما بالأسلحة الثقيلة".