وقال مصدر ميدانيّ لـ"العربي الجديد" إنّ "مقاتلي فيلق الرحمن بالاشتراك مع آخرين من جيش الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، سيطروا اليوم، على عدة نقاط كان يتمركز فيها جيش النظام ومليشياته، في حيّ جوبر".
وأكّد أنّ "الفصائل الثلاثة بدأت صباح اليوم معركة جديدة في حيّ جوبر، بقيادة النقيب عبد الناصر شمير، قائد فيلق الرحمن، فخاضت اشتباكات عنيفة، مع قوات النظام مدعومة بمليشيات اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، قتل خلالها، عشرات من عناصر الأخيرة".
وشملت المواجهات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، جميع محاور حيّ جوبر، كطيبة والمناشر، لتمتد إلى محور المواصلات، قرب سوق الهال بمنطقة الزبلطاني.
اقرأ أيضاً: احتدام المعارك حول التلول الحمر في ريف دمشق الغربي
ووفق المصدر نفسه، فإنّ "معركة جوبر اليوم، لا تعمل على استهداف النظام داخل العاصمة دمشق، بقذائف الهاون أو الصواريخ، إنما تريد ضربه بالسلاح وجهاً لوجه، في ظل عدم إمكانية دخول المدينة حالياً، نظراً لحجم الإمكانات التي يتطلبها ذلك، والتي تقول فصائل المعارضة إنها لا تملكها بعد".
بموازاة ذلك، أفاد المكتب الإعلاميّ في حيّ جوبر أنّ "طيران النظام الحربيّ شنّ أكثر من 18 غارة على جوبر وبلدة عين ترما المجاورة، موقعاً قتيلة وخمس إصابات، فيما تقوم سيارات الإسعاف، بنقل الجرحى من عناصر قوات النظام، حيث تُسمع صافراتها في أحياء دمشق الشرقية".
وفي سياق متصل، شهدت مناطق متفرقة وسط دمشق، بينها شارع بغداد وساحتا المحافظة والأمويين وحيّ أبو رمانة، سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر، أسفرت عن عدد من الجرحى وأضرار مادية، تزامناً مع سقوط رصاص متفجر بشكل عشوائي، على المناطق السكنية في أحياء دمشق الشرقية.
وكانت قوات النظام قد حاولت مرات كثيرة اقتحام حيّ جوبر والسيطرة عليه، بمساندة عناصر من حزب الله اللبنانيّ ومليشيات أجنبية، وتحت غطاء جويّ ومدفعيّ كثيف.
اقرأ أيضاً: موسم عودة المليشيات الإيرانية لنجدة الأسد