تواصلت لليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري، في مناطق سهل الغاب بريف حماة الشمالي، حيث تحاول قوات المعارضة إحراز مزيد من التقدم في المنطقة للاقتراب أكثر من معسكر جورين، الاستراتيجي بالنسبة لقوات النظام في المنطقة، وللاقتراب كذلك أكثر من مدينة حماة ومطارها العسكري من الجهة الشمالية.
وأكد الناشط أيهم الإدلبي في حديث مع "العربي الجديد" تواصل الاشتباكات بين قوات المعارضة متمثلة بقوات جيش النصر التابع للجيش الحر وحركة "أحرار الشام الإسلامية" وتنظيم جند الأقصى من جهة، مع قوات النظام من جهة ثانية، على خطوط التماس بين الطرفين قرب نهر العاصي بمنطقة سهل الغاب.
ولفت الإدلبي إلى أن قوات المعارضة قامت منذ الأمس، بقصف حواجز قوات النظام في محيط بلدتي سلحب ومحردة، اللتين تسيطر عليهما قوات النظام جنوب سهل الغاب، وذلك بعشرات القذائف والصواريخ المتنوعة.
وتحاول قوات النظام السوري إحراز مزيد من التقدم في منطقة ريف اللاذقية الشمالي حيث أوضح الناشط سمير الحفاوي لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات تتواصل منذ فجر اليوم الجمعة في منطقة جبل الشيخ السيد وفي محيط سد برادون وقمة الكرت، حيث تمكنت قوات المعارضة السورية متمثلة بالفرقة الساحلية الأولى التابعة للجيش السوري الحر، والفرقة الساحلية الثانية، وكتائب أنصار الشام، مع تشكيلات أخرى من التصدي لمحاولات قوات النظام، الرامية للسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية.
وأوضح الحفاوي أن سعي قوات النظام للتقدم على هذه المحاور بالذات، يأتي تجسيدا لمساعيه الرامية لقطع الطريق بين بلدة سلمى، التي تسيطر عليها المعارضة السورية في جبل الأكراد، وبلدة ربيعة التي تسيطر عليها المعارضة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع قوات المعارضة في منطقة جبل التركمان بحالة شبه حصار، تؤدي إلى إضعافها أمام هجمات قوات النظام، والمليشيات الموالية لها، وتضعف خطوط إمداد المعارضة إلى بلدة سلمى، ما يجعل سيطرة قوات النظام عليها أسهل لاحقاً.
اقرأ أيضا: ألمانيا تجدد تعاونها مع استخبارات النظام السوري