قصفت فصائل "الجيش الوطني السوري"، فجر اليوم الجمعة، مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف الرقة الشمالي (شرقاً)، فيما تنشط طائرات روسية في قصف مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية، عقب تصاعد هجمات التنظيم، أخيراً، على مواقع لقوات النظام، ومقتل ضابط روسي رفيع في إحدى هذه الهجمات.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجيش الوطني"، المدعوم من تركيا، قصف فجر اليوم مناطق سيطرة "قسد" في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
كذلك طاول القصف قرية الخالدية واستراحة الصقر الواقعتين غربي ناحية عين عيسى، وفق صفحة "مجلس تل أبيض العسكري"، التابع لـ"قسد" على فيسبوك.
في غضون ذلك، تشهد أجواء البادية السورية طلعات جوية متواصلة للطائرات الروسية، والتي تشنّ غارات بشكل يومي، مستهدفة مناطق انتشار تنظيم "داعش" هناك، في محاولة للحد من نشاطه، بعد تصاعد عملياته في الآونة الأخيرة ضد مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها في أماكن متفرقة من البادية السورية.
وتتنوّع عمليات التنظيم بين تفجيرات وكمائن وهجمات، تركزت في كل من بادية الشولا غربي دير الزور وصولاً إلى بادية البوكمال شرقها، وطريق دير الزور - الميادين، وعلى طريق حميمة - المحطة الثالثة باتجاه مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، إضافة إلى منطقة الرصافة في ريف الرقة، فضلاً عن منطقة إثريا بريف حماة الشرقي وبادية السويداء.
ووفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن تلك العمليات خلّفت خلال أسبوع واحد ما لا يقل عن 48 قتيلاً من قوات النظام والمليشيات الموالية، لها بينهم ضباط وقيادات، إضافة إلى جرح العشرات، فضلاً عن فقدان الاتصال بأكثر من 50 عنصراً أثناء حملات التمشيط في البادية السورية، كما قتل 22 من عناصر "داعش" في القصف الجوي الروسي والاشتباكات.
على صعيد منفصل، أكّدت شبكة إخبارية اندلاع خلاف بين "المخابرات الجوية" التابعة لقوات النظام ومليشيات "الحرس الثوري" الإيراني في ريف دير الزور الشرقي، عقب سرقة عناصر "الجوية" سيارة تابعة للمليشيات الإيرانية.
وذكرت شبكة "عين الفرات" إن عناصر "الحرس الثوري" الإيراني انتشروا في مدينة البوكمال، إثر خلافات بين عناصره وعناصر "المخابرات الجوية" الذين عمدوا إلى الاختباء في مقراتهم وإخلاء حاجز الجوية المتمركز في شارع بغداد، مشيرةً إلى أن سبب الخلاف هو اتهام "الحرس الثوري" لعناصر الجوية بسرقة سيارة منهم.
وسبق أن نشرت الشبكة خبراً يوثق بالصور الانتشار المكثف لعناصر المليشيات الإيرانية في دوار المصرية وشارع بغداد وعموم أحياء مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية، يطاردون بواسطة دراجات نارية عناصر "المخابرات الجوية".