يشير المسافر إلى السيارة القادمة بيده، فيعلم السائق أنه مفلس أو مغامر. وفي الرحلات الطويلة، قد يلجأ المسافر إلى أعمال مؤقتة تدرّ عليه عائداً بسيطاً يساعده في استكمال الرحلة.
من يلجأ إلى هذا النوع من السفر عادةً ما تكون لديه أسبابه، مثل عجزه عن امتلاك تكاليف الرحلة، أو تعذر وجود وسيلة مواصلات عامة. وهناك من يعتمد على الأوتوستوب لإشباع روح المغامرة، واختبار تجربة جديدة.
سائق المركبة له أيضاً أسبابه التي تجعله يستضيف مسافراً غريباً، منها أن بعض قوانين السير تجيز لمن يحمل معه مسافراً أو أكثر أولوية استخدام خطّ الطريق الأكثر سرعة، كذلك طلباً للأنس خلال السفر.
ولبعض الدول إشارات أوتوستوب خاصة، وإن كان المسافرون في معظم دول العالم، يتبعون الإشارة التقليدية، وهي التلويح بيد واحدة وبأصبع الإبهام في اتجاه السير. في جنوب أفريقيا، يشير المسافر بظهر يده وأصبع السبابة. وفي بولندا يبسط يده ويلوح بها. ويلوح المسافر الهندي بيد مبسوطة أصابعها لأسفل. وأحيانا يُرى شباب يجتمعون في الطرق الضيقة، ويجلسون أو ينامون على الطريق أمام السيارات ليجبروها على التوقّف.
ومن أحدث طرق السفر بالأوتوستوب، مواقع إلكترونية متخصّصة في هذا النوع من السفر، فمثلاً في نيوزيلندا يوجد (Hitch Net)، وهو مكان لتسويق هذه الخدمة التي توفر المعلومات المهمّة عن الطرق والطقس وغيرها، كما توفر الوسيلة المناسبة دون التوسل إلى السائقين على الطريق.
غالباً ما يعدّ الأوتوستوب عملاً مشروعاً، لكنه يُحظر في بعض المناطق، كالطرق السريعة في أوروبا الغربية، التي لا تسمح للمشاة بالوقوف على حوافّها، أو بالقرب من السجون لدواعٍ أمنية.
وفي أوروبا الشرقية، تحديداً ليتوانيا وروسيا، يعدّ مغامرة محببة، وهناك أندية ومدارس متخصّصة في تعليم فنّياته وأسراره، ومن ثم تنظيم مسابقات فيه.
بعض الولايات الأميركية تحظره كلياً كنيويورك، حيث يعدّ خطيراً، لارتباطه بأعمال إجرامية كالسطو المسلح والاغتصاب، وفي بعض المدن كبنسلفانيا ونيوجيرسي ونيفادا، نجد الأوتوستوب عملاً مخالفاً للقانون، على الطرق الواصلة بين الولايات، ولكنه مباح في بعض الطرق السريعة الأخرى. على عكس ولاية أورجون التي تسمح به على الطرق بين الولايات. أما في أوكلاهوما فيسمح به في بعض الأماكن الآمنة. في حين تحظره كندا في معظم مدنها تماماً.
لكنه في رومانيا يمثل جزءاً من ثقافة الشعب، وغالباً ما يقبل السائق ثمن التوصيلة؛ وبهذا تكون رومانيا الدولة الوحيدة في العالم التي يكون الأوتوستوب فيها مقابل أجرة.
يذكر أنه منذ عدة أشهر قام روبوت يدعى "hitch BOT"، لأوّل مرة في التاريخ، بالسفر من الساحل الشرقي لكندا إلى ساحلها الغربي عن طريق "الأوتوستوب"! وقد أراد الفريق البحثي التابع لجامعة رايرسون بتورنتو من هذه التجربة اختبار مدى ثقة الروبوتات بالإنسان والعكس.
اقرأ أيضا:"روبوت السير" هدية لعمّال الطرق في يومهم