المغرب تجذب شركات السيارات العالمية

24 اغسطس 2015
المغرب تفاوض فولكس فاغن على الاستثمار في المغرب (أرشيف/Getty)
+ الخط -
يتجه عملاق صناعة السيارات الألماني "فولكس فاغن"، نحو بناء أول مصنع له بالمغرب، حسب تقارير غير رسمية.

وتشير مصادر في قطاع السيارات، إلى أن الإدارة العامة للدراسات والمستندات بالخارجية المغربية، أقنعت فولكس فاغن بإنشاء مصنع في البلاد عوض الجزائر، حيث أكدت لها أن الوضع المستقر في المغرب سيساهم في نجاح المشروع.

وحسب المصادر، التي لم تذكر اسمها، فإن مشروع تجديد أسطول سيارات التاكسي الذي أطلق في العام الماضي، من الأوراق التي تستخدمها المغرب لجذب فولكس فاغن إلى البلاد.

وذهبت المصادر، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنه في حالة اختيار العملاق الألماني للمغرب، سيعطي دفعة أكبر لصناعة السيارات التي نجحت في استقطاب شركتي رينو وبيجو الفرنسيتين لإنشاء مصانع لهما في البلاد.

وكانت وزارة الصناعة والتجارة المغربية قد أجرت مفاوضات مع الشركة الألمانية منذ عدة أشهر حول احتمال نقل أحد أنشطة المجموعة الألمانية نحو المغرب الذي يعتبر ثاني بلد منتج للسيارات في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا، ولكن لم تذكر المصادر الرسمية نتائج هذه المفاوضات.
 
وأعلنت المجموعة الأميركية "فورد"، العام الحالي، عن قرارها بجعل المغرب قاعدتها التجارية بشمال أفريقيا.

ويأتي جذب الشركات الأوروبية إلى المغرب بفضل الأجور المنخفضة التي تعطي مزايا تنافسية للمصنعين، الذين يستفيدون كذلك من اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمتها المملكة مع 50 دولة.

ويعتبر الاقتصادي إدريس الفينا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه إذا كانت الشركات الأجنبية تراهن أكثر على انخفاض الأجور في المغرب، فإن هذا الأخير، يعول كثيرا على ما توفره صناعة السيارات من فرص عمل.

ويرى الاقتصادي محمد لشكر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه لا يجب الاكتفاء بالنظر للصادرات عبر صناعة السيارات، بل يفترض الالتفات إلى مدى استفادة المغرب من التكنولوجيا والخبرة التي تتوفر عليها تلك الشركات بهدف صناعة سيارة بكفاءات مغربية.

وأشار لشكر إلى أن الشركات الأجنبية تحرص على توظيف مهندسين محليين متخصصين في الجانب التطبيقي فقط، علما أن المغرب سبق له أن أنشأ أول شركة لتركيب السيارات مع مصنع فرنسي قبل 65 عاما، دون أن يتمكن من صناعة سيارته الخاصة.

وجرى في العام الماضي تصدير 122 ألف سيارة رينو، من بين 200 ألف سيارة منتجة، بعدما استثمرت الشركة الفرنسية 1‪.‬1 مليار دولار.

وكانت بيجو قد أبرمت عقداً مع المغرب في يونيو/حزيران المنصرم، تنجز بموجبه مشروع بناء مصنع للسيارات بمدينة القنيطرة باستثمار في حدود 630 مليون دولار، إذ سيمكن ذلك من إنتاج 200 ألف سيارة و200 ألف محرك، ما سيفضي إلى توفير 4500 فرصة عمل مباشرة و20 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

ويخطط المغرب إلى أن يتحول إلى أهم منصة لصناعة السيارات من قبل شركات عالمية، في إفريقيا والشرق الأوسط، علما أن المغرب يستهدف التحول إلى بوابة لدخول تلك الشركات إلى إفريقيا، حسب تأكيدات وزارة الصناعة والتجارة.

اقرأ أيضاً: استثمارات فرنسية تعزّز صناعة السيارات في المغرب

دلالات