توعدت السلطات المغربية، اليوم السبت، بمعاقبة غير الملتزمين بوضع الكمامة الواقية لتهديدهم الأمن الصحي والنظام العام، معبرة عن "تصميمها على التطبيق الصارم للضوابط"، وذلك بالتزامن مع مخاوف أثارها الارتفاع اللافت في حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا منذ بدء المر حلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي، الأحد الماضي.
وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان، إنها "لن تتوانى عن توقيع العقوبات القانونية المنصوص عليها بحق كل من ثبت إخلاله بإلزامية وضع الكمامة الواقية من منطلق الحرص الثابت والمتواصل على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، وتفعيل كافة التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وتطويق رقعة انتشاره، وأمام تسجيل تهاون بعض الأفراد في التقيد بالضوابط الإجبارية المقررة، فوضع الكمامة واجب وإجباري بالنسبة لجميع الأشخاص من أجل التنقل خارج مقرات سكناهم".
وأكد البيان أن "كل مخالف لذلك سيتعرض للعقوبات المنصوص عليها، وتشمل "الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر، وغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم (ما بين 30 و130 دولارا)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد".
ومع بدء تخفيف إجراءات الحجر الصحي، سجل تخلي الكثير من المغاربة عن ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن العامة، ما يهدد بارتفاع الإصابات، كما حدث في مدينة طنجة (شمال)، حيث سجل عجز الطواقم الطبية عن استيعاب الإصابات المسجلة، في حين سارعت سلطات المدينة إلى تشديد الإغلاق المفروض، ومنع التنقل، لاسيما مع اقتراب عطلة عيد الأضحى.
وقال وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، أمس، إن الدراسات التي أجريت "أظهرت أن التحول الجيني لا يبرر بأي حال من الأحوال ارتفاع الحالات الحرجة، أو أعداد الوفيات المسجلة خلال الأيام الأخيرة"، مرجعا الأمر إلى "تسجيل تراخ وعدم احترام للتدابير الاحترازية والوقائية منذ بداية المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي
وأمس الجمعة، سجلت 570 إصابة جديدة، و7 وفيات بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء ظهور الفيروس إلى 18834 إصابة، في حين استمر المنحى التصاعدي للوفيات خلال الأيام الأخيرة، ليبلغ مجموع من لقوا حتفهم جراء فيروس كورونا 299، بنسبة 1.6 في المائة من عدد الإصابات.
في المقابل، سجل ارتفاع عدد المتعافين إلى 16100، بعد تسجيل 228 حالة تعاف جديدة، ليكون معدل التعافي 85.5 في المائة من عدد الإصابات، في حين يبلغ عدد الحالات النشطة 2435 إصابة، منها 46 حالة حرجة، في حين يبلغ عدد من يخضعون للتنفس الاصطناعي 7 مصابين.