وقال وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربي، عبد السلام الصديقي، إن "هذه المشاورات والدورات تدخل في إطار الإعداد لصياغة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والمزمع اعتمادها نهاية العام الجاري".
وأوضح الوزير المغربي، على هامش إطلاق وزارته هذه المشاورات، بشراكة مع المكتب الدولي للعمل، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (حكومية)، أن هذه الخطوة "تأتي بعد تشخيص وضعية سوق العمل في المغرب، التي أظهرت اختلالات في هذا المجال".
وأكد الصديقي أن هذه المشاورات والدورات تتضمن 4 محاور ستتطرق إلى الأهداف الكبرى لهذه الاستراتيجية، ويتعلق الأمر بوضع الشغل في صلب الاستراتيجيات القطاعية، وملاءمة التكوين مع احتياجات العمل، وتثمين رأس المال البشري، الذي يعد أساس خلق الثروة، بالإضافة إلى إصلاح سوق الشغل، وبلورة استراتيجية التشغيل في إطار خطة عمل.
وسيتم تمويل إعداد هذه الاستراتيجية من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي (حكومية تعنى بتدبير سياسة التعاون الدولي الاسباني مع الدول الأخرى)، بمبلغ يصل إلى 500 ألف يورو، بحسب بيان لوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربية، بموجب اتفاقية وقعتها الرباط ومدريد في أبريل/نيسان الماضي.
ويشار إلى أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي تتبع وزارة الخارجية الإسبانية، وتعتبر أبرز هيئة للتعاون الدولي في هذا البلد.
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، المؤسسة الرسمية المكلفة بالإحصاء في المغرب، ارتفع عدد العاطلين بـ 6.2% على المستوى الوطني، من 1.049 مليون عاطل خلال النصف الثاني من سنة 2013، إلى 1.114 مليون عاطل خلال الفترة نفسها من العام الجاري، أي بزيادة 65 ألف عاطل.