وبحسب المصادر نفسها، فإنّ اشتباكات عنيفة وقعت في محيط القاعدة الجوية بين المقاومة والقوة العربية من جهة وقوات تابعة لجماعة الحوثي والرئيس، المخلوع علي عبدالله صالح، انتهت باقتحام القاعدة من المقاومة بشكل نهائي.
وسبق الهجوم خروج مئات من المقاتلين والعسكريين تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة، صباح اليوم، من عدن صوب محافظة لحج، التي تتمركز فيها قاعدة العند الجوية.
وتحتل قاعدة العند موقعاً استراتيجياً عسكرياً، والسيطرة عليها بمثابة تحول نوعي في سير المعارك هناك، وقد جاء التقدم في اتجاه القاعدة بعد أسابيع من السيطرة على مدينة عدن، وبعد معارك دارت الفترة الماضية في بعض مناطق محافظتي لحج وأبين شمال وشرق عدن.
ومع تضارب الأنباء حول حجم التقدم المحرز حتى اللحظة في المحافظتين (لحج وأبين)، إلا أن الأمر أصبح، حسب معطيات ميدانية وسياسية، مسألة أيام أو أسابيع، وسط التراجع المستمر للموالين للحوثي والرئيس، المخلوع علي عبدالله صالح في المدن الجنوبية.
ووصلت إلى مدينة عدن، حسب مصادر محلية وشهود عيان، أمس، أكبر دفعة من التعزيزات العسكرية بالآليات الثقيلة والجنود من دول التحالف العربي، والذين يشارك بعضهم في المعارك الميدانية، فيما من المتوقع أن تنتشر قوات عربية أخرى لتأمين مدينة عدن.
وتمثل التطورات التي تشهدها مدن جنوب اليمن تحولاً مفصلياً في مسار الحرب الدائرة في البلاد، منذ أكثر من أربعة أشهر، إذ يسعى التحالف إلى إعادة الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن، ثاني أهم المدن اليمنية بعد صنعاء، وكان هادي أعلن عدن عاصمة مؤقتة بعد إفلاته من الانقلابيين في العاصمة صنعاء.
وسقطت قاعدة العند، في مارس/آذار الماضي، في أيدي المقاتلين "الحوثيين"، وذلك بعدما سيطروا على مناطق واسعة في البلاد، ومنها العاصمة صنعاء، في سبتمبر/أيلول 2014.
واعترف زعيم جماعة "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز، يوم أمس، بهزيمة قواته في عدن، لكنه حاول التقليل من أهمية التطورات هناك ووصفها بأنها "محدودة".
اقرأ أيضاً: اليمن: أسوار قاعدة العند في يد "الشرعية"