أكّدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم الأحد، أنّ المقاومة الفلسطينية ستواصل عملها، من أجل تحرير الأراضي المحتلة، والدفاع عن الشعب الفلسطيني، بما تمتلك من قوة، "حتى استعادة الحقوق الفلسطينية التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة".
وشددت الفصائل الفلسطينية، في وقفة لإحياء الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على غزة أمام مقر الأمم المتحدة، على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات، وتسريع عملية الإعمار.
وحذّر القيادي في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل رضوان، الاحتلال الإسرائيلي من مواصلته فرض الحصار على القطاع، للعام العاشر على التوالي، "كونه سيدفع القطاع إلى التحول إلى قنبلة موقوتة تنفجر في أي وقت في وجهه، بفعل عرقلته إعادة الإعمار واستمراره في التكلؤ بها".
وقال رضوان، على هامش الفعالية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاحتلال ما يزال يعرقل عملية الإعمار، من خلال فرض القيود على دخول المواد الخاصة بذلك، رغم مرور عامين على العدوان الأخير على غزة صيف عام 2014، ضارباً بكل المواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط.
وأكد رضوان، أنّ استمرار الاحتلال في عرقلة عملية الإعمار وفرض الحصار على مختلف جوانب الحياة منذ عام 2006 يعتبر "جريمة حرب يجب أن يقف المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية في وجهها لمساعدة الشعب الفلسطيني".
ولفت المتحدث ذاته إلى أن المقاومة، وبعد مرور عامين على الحرب الأخيرة على القطاع، أفضل من أي وقت مضى، و"ستستمر في مشروع الإعداد من أجل التحرير، والعمل على تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة".
من جانبه، قال الناطق باسم حركة "فتح"، فايز أبو عيطة، لـ"العربي الجديد"، إنّ العدوان الإسرائيلي، وغيره من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، يجب أن تكون دافعاً لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة أي عدوان قادم.
وأشار أبو عيطة إلى أن العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014 يعتبر "هجوماً لا إنسانياً راح ضحيته آلاف الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، فضلاً عن تعرض آلاف البيوت الفلسطينية للدمار، بفعل الاستهداف المباشر لها".
في السياق ذاته، شدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر حبيب، على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود والتمسك بالثوابت الفلسطينية، ورفض العدوان ورفض سياسة الأمر الواقع التي يريد الاحتلال الإسرائيلي فرضها على الشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل على تحرير كافة الأراضي الفلسطينية.
وأوضح حبيب، لـ"العربي الجديد"، أن استمرار الاحتلال في فرض الحصار على الشعب الفلسطيني، للعام العاشر على التوالي، هو "قرار سياسي إسرائيلي، وهو أحد أشكال العدوان المتواصل على قطاع غزة، خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب الحروب التي شنها الاحتلال".
وشنّت دولة الاحتلال، بتاريخ 7 يوليو/تموز 2014، عدواناً عسكرياً على قطاع غزة دام 51 يوما متواصلا، وأسفر عن استشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين، فضلاً عن هدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد البيوت المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة لم تعد صالحة للسكن.