التقى مساعد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بعد وصوله إلى طهران في زيارة رسمية، اليوم الثلاثاء، بمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، وبحث وإياه، خلال اجتماع مطول استمر لست ساعات، سبل تحقيق الحل للأزمة السورية، فضلا عن سبل مكافحة الإرهاب في سورية بشكل حقيقي.
ونقل موقع تسنيم الإيراني أن هذا الاجتماع الثنائي بحث نتائج اجتماع فيينا، الذي عقد قبل أيام، كما ناقش آخر التطورات المتعلقة بالتنسيق الإيراني الروسي في ما يتعلق بأزمة هذا البلد.
وخلال لقاء قصير مع التلفزيون المحلي الإيراني، صرح المقداد بأن دمشق لم تتلق بعد أي دعوة رسمية لحضور أي اجتماع في موسكو بمشاركة المعارضة السورية، كما علق على مقترح تشكيل حكومة انتقالية في سورية مستقبلا، والذي طرح من قبل أطراف إقليمية ودولية عديدة، قائلا إن الحديث بهذا السياق مجرد وهم يدور في رؤوس من وصفهم بالمرضى.
كما اعتبر المقداد أن دعم طهران للحكومة السورية برئاسة بشار الأسد أمر طبيعي، حيث إن إيران تقف إلى جانب رئيس منتخب ديمقراطيا، قائلا كذلك إن الشعب السوري لا يرى بديلا عن الأسد خلال هذه المرحلة حسب تعبيره.
في ذات الشأن السوري، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن حل الأزمة السورية سياسي ولا يمكن أن يكون عسكريا، مضيفا أن التدخل العسكري المستمر وتزايد عدد الأطراف سيؤدي لتعقيد أكبر للوضع الراهن.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، عن ولايتي قوله إن مخططات تقسيم دول المنطقة لن تحل مشكلاتها، وهذا خيار غير مناسب للسوريين والعراقيين على حد سواء، قائلا كذلك إن مصير سورية يحدده الشعب السوري بنفسه، مشيرا إلى أن التدخل الأجنبي غير مقبول.
وذكر ولايتي أن الأزمة السورية طالت ولكن حلها ما زال ممكنا، إلا أن الأمر يحتاج لإرادة حقيقية، معتبرا أن بلاده أبدت الإرادة السياسية المطلوبة، كما اعتبر أن أمن كل دولة من دول المنطقة مهم للجميع، ورأى أن تنظيم داعش بات تهديدا للجميع، وأن عددا من الدول الغربية اعترفت بدورها في تقدم هذا التنظيم.
اقرأ أيضاً: إيران: الأسد خط أحمر ومصيره بيد السوريين