ودانت وثيقة المؤتمر الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، وجرائم الحرب التي ترتكب خلال التعامل معهم، معتبرة أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل خطراً على السلم والأمن في العالم، وأنه ينتهك العدالة الإنسانية ويعادي مبادئ الحرية والديمقراطية والقانون الدولي.
ودعت الوثيقة إلى اتخاذ آليات فعالة على المستوى الدولي لمحاسبة وملاحقة دولة الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير بالحرية والاستقلال.
وأعلنت الوثيقة عن ائتلاف قاري على مستوى المؤسسات الحقوقية والنشطاء في دول أميركا اللاتينية للتضامن مع الأسرى والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء معاناتهم واحترام حقوقهم القانونية.
واعتبرت الوثيقة أن دولة الاحتلال خارجة عن القانون؛ بسبب ممارساتها التعسفية بحق الأسرى وعدم التزامها بمبادئ حقوق الإنسان، وأن إسرائيل تكرس الظلم والعنصرية في فلسطين، داعية إلى مساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل حقوقه الشرعية.
من جانبه، استعرض رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، في كلمته، جرائم الحرب التي تمارس بحق الأسرى من اعتقال الأطفال والاعتقال الإداري التعسفي والإهمال الطبي والعزل والإعدامات الميدانية والمحاكمات غير العادلة، مؤكداً وجود مسؤوليات على عاتق المجتمع الدولي لتوفير الحماية لهم.
بينما دعا المناضل الأممي "أدولفو سكيفيل" الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1980، والذي رشح الأسير القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، لجائزة نوبل هذا العام، في كلمة له بالمؤتمر، الضمير العالمي للاستيقاظ ومشاهدة ما يحدث في فلسطين، وأن يواصل العمل والمساندة لإعطاء الأمل بالحرية للشعب الفلسطيني، مطالباً بمواصلة النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني والعدالة، وأن قضية فلسطين هي قضية الإنسانية والعالم بأسره.
وخلال المؤتمر، كرّم قراقع والوفد الفلسطيني المشارك، أدولفو سكيفيل، ونقلوا إليه تحيات الأسير البرغوثي والأسرى وعائلاتهم وكافة أبناء الشعب الفلسطيني على مبادرته التي ترمز إلى دعم حرية الأسرى وإطلاق سراحهم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الظلم والاحتلال.