لا شك أن للمرأة دوراً كبيراً في صناعة التاريخ شأنها شأن الرجل، ولا شك ان الملكات اللواتي عبرنه وطبعن اسماءهن عميقاً على حجارة ذاكرته استطعن التحول إلى مواضيع غنية في عوالم الأدب والفن الذي يحتوي على اعمالا كثيرة استهلمت من سيرة بعضهن وعرضت في السينما والدراما.
زنوبيا: ملكة الملكات
فعلى رأس القائمة، نجد الملكة زنوبيا التي تعد أكثر ملكة تم تجسيدها في العالم العربي، حيث قدمتها سلوى سعيد مع المخرج غسان جبري ضمن أحداث مسلسل "انتقام الزباء". ثم قدمتها الممثلة اللبنانية نضال الأشقر في مسلسل "ملكة تدمر".
لكنّ الفنانة رغدة خطفت الأضواء منها عام 1996 حينما كررت التجربة مع المخرج بسام الملاّ في مسلسل "العبابيد" الذي شاركها بطولته: منى واصف، وسلوم حداد، وأسعد فضة، وكان واحداً من أجمل المسلسلات السورية التاريخية التي حققت نجاحاً كبيراً في العالم العربي، خاصة أن رغدة أجادت تقمص دور تلك الملكة القوية الفاتنة التي تمتاز بعظمة شخصيتها وذكائها. عكس زميلتها جمانة مراد التي قدمت الدور بشكل بائس في عمل بعنوان "خماسية زنوبيا". إذ حوّل هذا الأخير مسيرة الملكة العظيمة إلى مجرد صراع عائلي يدور في غرف النوم بينها وبين الجواري، ما أثار استياء نقدياً واسعاً.
الأكثر إلهاماً... كليوبترا
أما كليوبترا، فكانت وما تزال، أكثر الملكات إلهاماً في تاريخ السينما العالمية، ولعلها أول ملكة تم تجسيدها في فيلم. فقد قدمتها الممثلة الأميركية ثيدا بارا عام 1917 في فيلم صامت. أما في العالم العربي فكان أبرز دور لها من نصيب النجمة السورية سلاف فواخرجي في مسلسل "كليوباترا" عام 2010، وكان من إخراج زوجها وائل رمضان الذي شارك في التمثيل أيضاً وقدم دور أنطونيو.
من جهة اخرى، تألقت صبا مبارك في تجسيد شخصية "بلقيس" ملكة سبأ ببراعة منقطة النظير عام 2009، في مسلسل حمل اسم الملكة وأخرجه باسل الخطيب وكان من تأليف رشيد خصاونة.
الملكة نازلي تغري الجميع
وعلى صعيد آخر، اختار المخرج حاتم علي أن يسند دور الملكة نازلي إلى الممثلة وفاء عامر في مسلسله "الملك فاروق" الذي أخرجه عام 2007. واختار لبطولته الفنان السوري تيم حسن، لكن الأخطاء التاريخية التي وقعت فيها كاتبته لميس جابر كانت محل انتقادات واسعة رغم امكانيات مخرجه العالية. في حين استطاعت وفاء أن تحصد اعجاب النقاد بأدائها عكس الممثلة نادية الجندي التي أطلت في نفس الدور عام 2010 من خلال مسلسل "ملكة في المنفى" . وهو العمل الذي تقاسم مهمة اخراجه كل من محمد زهير رجب ووائل فهمي عبد الحميد، والذي ترقبه كثيرون، لتفاجئهم خيبة الأمل الكبيرة عند عرضه.
ولعل آخر أدوار الملكات، كان في مسلسل "سرايا عابدين" الذي عرض على شاشات رمضان العام الماضي. وبعيداً عن الأخطاء التاريخية والدرامية الفادحة التي شاهدناها، فإن شخصية الملكة "هوشيار" التي جسدتها الفنانة المصرية يسرا باسم ورد بشكل خاطئ في العمل. وقد نالت نصيب الأسد من النقد المستمر إلى حد الآن. إذ تم تحويلها إلى شخصية ساخرة تتحدث التركية بطريقة معووجة، وتمارس غطرستها في قالب كوميدي. ولا أحد يعرف هل هو تقصير من يسرا التي بدأت تفقد قدراتها التمثيلية أم هو تقصير من كاتبة المسلسل التي على ما يبدو لم تكلف نفسها فتح كتاب تاريخ واحد قبل كتابة العمل الذي حاولت فيه صبغ شخصية هذه الملكة بصبغة السلطانة الأم في العمل التركي الشهير "حريم السلطان" مع فرق فادح في الإبداع بين الشخصيتين.
وحتى الساعة يبدو واضحاً أن شخصيات الملكات ستبقى محط إغراء لجميع المخرجين والممثلين والكتّاب لصناعة أعمال تعرض سيرهن الذاتية التي ستبقى طويلاً شاهدة على عظمة (وفي أحيان كثيرة غطرسة واستبداد) نساء من ذهب وحكايات.
زنوبيا: ملكة الملكات
فعلى رأس القائمة، نجد الملكة زنوبيا التي تعد أكثر ملكة تم تجسيدها في العالم العربي، حيث قدمتها سلوى سعيد مع المخرج غسان جبري ضمن أحداث مسلسل "انتقام الزباء". ثم قدمتها الممثلة اللبنانية نضال الأشقر في مسلسل "ملكة تدمر".
لكنّ الفنانة رغدة خطفت الأضواء منها عام 1996 حينما كررت التجربة مع المخرج بسام الملاّ في مسلسل "العبابيد" الذي شاركها بطولته: منى واصف، وسلوم حداد، وأسعد فضة، وكان واحداً من أجمل المسلسلات السورية التاريخية التي حققت نجاحاً كبيراً في العالم العربي، خاصة أن رغدة أجادت تقمص دور تلك الملكة القوية الفاتنة التي تمتاز بعظمة شخصيتها وذكائها. عكس زميلتها جمانة مراد التي قدمت الدور بشكل بائس في عمل بعنوان "خماسية زنوبيا". إذ حوّل هذا الأخير مسيرة الملكة العظيمة إلى مجرد صراع عائلي يدور في غرف النوم بينها وبين الجواري، ما أثار استياء نقدياً واسعاً.
الأكثر إلهاماً... كليوبترا
أما كليوبترا، فكانت وما تزال، أكثر الملكات إلهاماً في تاريخ السينما العالمية، ولعلها أول ملكة تم تجسيدها في فيلم. فقد قدمتها الممثلة الأميركية ثيدا بارا عام 1917 في فيلم صامت. أما في العالم العربي فكان أبرز دور لها من نصيب النجمة السورية سلاف فواخرجي في مسلسل "كليوباترا" عام 2010، وكان من إخراج زوجها وائل رمضان الذي شارك في التمثيل أيضاً وقدم دور أنطونيو.
من جهة اخرى، تألقت صبا مبارك في تجسيد شخصية "بلقيس" ملكة سبأ ببراعة منقطة النظير عام 2009، في مسلسل حمل اسم الملكة وأخرجه باسل الخطيب وكان من تأليف رشيد خصاونة.
الملكة نازلي تغري الجميع
وعلى صعيد آخر، اختار المخرج حاتم علي أن يسند دور الملكة نازلي إلى الممثلة وفاء عامر في مسلسله "الملك فاروق" الذي أخرجه عام 2007. واختار لبطولته الفنان السوري تيم حسن، لكن الأخطاء التاريخية التي وقعت فيها كاتبته لميس جابر كانت محل انتقادات واسعة رغم امكانيات مخرجه العالية. في حين استطاعت وفاء أن تحصد اعجاب النقاد بأدائها عكس الممثلة نادية الجندي التي أطلت في نفس الدور عام 2010 من خلال مسلسل "ملكة في المنفى" . وهو العمل الذي تقاسم مهمة اخراجه كل من محمد زهير رجب ووائل فهمي عبد الحميد، والذي ترقبه كثيرون، لتفاجئهم خيبة الأمل الكبيرة عند عرضه.
ولعل آخر أدوار الملكات، كان في مسلسل "سرايا عابدين" الذي عرض على شاشات رمضان العام الماضي. وبعيداً عن الأخطاء التاريخية والدرامية الفادحة التي شاهدناها، فإن شخصية الملكة "هوشيار" التي جسدتها الفنانة المصرية يسرا باسم ورد بشكل خاطئ في العمل. وقد نالت نصيب الأسد من النقد المستمر إلى حد الآن. إذ تم تحويلها إلى شخصية ساخرة تتحدث التركية بطريقة معووجة، وتمارس غطرستها في قالب كوميدي. ولا أحد يعرف هل هو تقصير من يسرا التي بدأت تفقد قدراتها التمثيلية أم هو تقصير من كاتبة المسلسل التي على ما يبدو لم تكلف نفسها فتح كتاب تاريخ واحد قبل كتابة العمل الذي حاولت فيه صبغ شخصية هذه الملكة بصبغة السلطانة الأم في العمل التركي الشهير "حريم السلطان" مع فرق فادح في الإبداع بين الشخصيتين.
وحتى الساعة يبدو واضحاً أن شخصيات الملكات ستبقى محط إغراء لجميع المخرجين والممثلين والكتّاب لصناعة أعمال تعرض سيرهن الذاتية التي ستبقى طويلاً شاهدة على عظمة (وفي أحيان كثيرة غطرسة واستبداد) نساء من ذهب وحكايات.