حوادث منزلية كثيرة يتسبب فيها التلوث الداخلي، ويدفع الأطفال خصوصاً ثمنها في ما يهدد حياتهم، وقد يصل إلى حدّ الموت أحياناً. لكن، كيف نحمي الأطفال من هذه المشكلة البيئية الصحية وسط عالم يحاصرنا يومياً بشتى أنواع الميكروبات الناتجة عن التلوث العام، والتي تدخل إلى المنازل بالذات؟
يشدد بعض الأطباء المختصين في طبّ الأطفال على أهمية توعية الأهل بالذات تجاه المخاطر، فهم المسؤولون عن صحة أطفالهم أولاً وأخيراً، خصوصاً أنّ الأطفال يمضون معظم أوقاتهم داخل جدران المنزل.
يقول الطبيب المختص في طبّ الأطفال، بيتر نون، لـ"العربي الجديد": "الأكثر أهمية لحماية الأطفال من التلوث داخل المنزل هو حثهم على غسل اليدين بشكل مستمر، لأنّ معظم الأمراض تأتي من تلوث اليدين. كما أنّ عدم تعقيم المأكولات قد ينقل إليهم الجراثيم. كذلك، من الضروري التنبه في حال وصلت حرارة الطفل إلى 38 درجة عدم إرساله إلى المدرسة، فقد يكون على استعداد عندها لنقل حالته المرضية إلى رفاقه. ومن المهم أيضاً حماية الأطفال في المناطق الأكثر اكتظاظاً لتفادي نقل الميكرويات إليهم".
بدوره، يحذر الخبير في البيئة، الدكتور ولسون رزق، من خلال "العربي الجديد"، من بكتيريا تعرف باسم "آكاريان" تتسبب في تضرر جلد الأطفال. يقول: "لا شك في أنّ التلوث الخارجي ينعكس سلباً على التلوث الداخلي في المنازل. بالتالي فإنّ له تأثيراً على صحة الأطفال. كما لا ننسى المواد المطهرة التي يشكل اقتراب الطفل منها خطراً من إلحاق الضرر بجهازه التنفسي، لهذا يجب وضعها في خزانة مقفلة. كذلك، فإنّ القابس الكهربائي يجب أن يكون مؤمّناً وغير مكشوف للأطفال، كي لا يصعقهم. وبالإضافة إلى كلّ هذا، هناك حساسية الأنف لدى الطفل التي تزداد بشكل أكبر نتيجة عدم تهوية فراشه المشبع ببكتيريا آكاريان".
ينصح رزق الأهل بوجوب التنبه إلى أماكن مواد التنظيف، من خلال وضع جميع هذه المستحضرات بعيداً عن متناول الأطفال. وكذلك، عدم تخزين المواد السامة في مكان تحفظ فيه المواد الغذائية. أما بخصوص الكهرباء، فينصح بالتعامل بحذر شديد مع أسلاكها وأدواتها، وعدم ترك الأطفال يعبثون بها، مع أهمية وضع سدادات لكلّ مأخذ كهربائي. فالأطفال قد لا يتورّعون عن وضع أيّ شيء داخل الفتحات الكهربائية ما يؤدي إلى صعقهم. وينصح أيضاً بعدم ترك أسلاك مكشوفة، بل أن تكون جميع التوصيلات الكهربائية معزولة تماماً، بحيث يتعذر على أي شخص ملامستها، خصوصاً الأطفال. ويدعو الكبار أيضاً إلى عدم فصل أو توصيل أي جهاز كهربائي بينما تكون أيديهم مبللة.
من جهته، يقول الطبيب المختص في الطوارئ، ناجي صعيبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ معظم الحوادث المنزلية التي يتعرض لها الأطفال سببها تدني مستوى الوعي لدى الأهل، ما ينعكس على سلامة الأطفال. يضيف: "الأهم دائماً حماية الأطفال من لمس الأدوات الكهربائية. ولا ننسى مواد التنظيف أيضاً. فالطفل الصغير ما دون الخمس سنوات يرغب دائماً في اللمس، لكنّ نتائج ذلك سلبية. أما الطفل الأكبر فقد يستعملها من دون أن يدرك سلبيتها".
يشير إلى أنّ "الخطورة تكمن هنا، فعادة ما يتعرف الأطفال على الأشياء الجديدة بالنسبة إليهم بوضعها في أفواههم. وبالطبع ينشأ خلال ذلك خطر ابتلاع الطفل هذه الأشياء، ولا سيما التي يتراوح حجمها بين سنتيمترين وثلاثة سنتيمترات، مما يعرضه لخطر الاختناق". يتابع: "كما يمكن أن يتعرض الطفل لخطر الغرق في حوض الاستحمام. ويمكن أن يتعرض كذلك للخطر نفسه في برك الحديقة أو أحواض السباحة المخصصة للأطفال. ولا ننسى أربطة الستائر المتدلية أو الحبال التي يمكن أن تشكل مصدراً للخطر، إذ يمكن أن يخنق الطفل بها نفسه أثناء لعبه".
يضيف صعيبي: "من الضروري ألاّ يترك الأهل طفلهم الصغير داخل حوض الاستحمام بمفرده، كما أنّ تعليم الأطفال السباحة في مرحلة عمرية مبكرة يسهم في حمايتهم من خطر الغرق. وهنا لا بد من تحصّل الأهل على درجة عالية من الوعي، فهم في أحيان كثيرة يفتقدون مثل ذلك في التعامل مع أطفالهم، ما ينعكس سلباً على الأطفال ويتسبب في حالات خطيرة".
يشير صعيبي إلى نقطة أساسية كذلك: "لا يتوجب على الأهل لوم العاملات المنزليات، فالتربية على السلامة العامة ضرورية جداً للطفل من أهله بالذات. وأيّ حادث طارئ قد يكلف الكثير، سواء من الناحية الصحية أو المادية، خصوصاً أنّ بعض الحالات قد تستوجب علاجاً طويل الأمد بحسب الضرر الجسدي الناشئ".
اقرأ أيضاً: خطر في مكتبك
يشدد بعض الأطباء المختصين في طبّ الأطفال على أهمية توعية الأهل بالذات تجاه المخاطر، فهم المسؤولون عن صحة أطفالهم أولاً وأخيراً، خصوصاً أنّ الأطفال يمضون معظم أوقاتهم داخل جدران المنزل.
يقول الطبيب المختص في طبّ الأطفال، بيتر نون، لـ"العربي الجديد": "الأكثر أهمية لحماية الأطفال من التلوث داخل المنزل هو حثهم على غسل اليدين بشكل مستمر، لأنّ معظم الأمراض تأتي من تلوث اليدين. كما أنّ عدم تعقيم المأكولات قد ينقل إليهم الجراثيم. كذلك، من الضروري التنبه في حال وصلت حرارة الطفل إلى 38 درجة عدم إرساله إلى المدرسة، فقد يكون على استعداد عندها لنقل حالته المرضية إلى رفاقه. ومن المهم أيضاً حماية الأطفال في المناطق الأكثر اكتظاظاً لتفادي نقل الميكرويات إليهم".
بدوره، يحذر الخبير في البيئة، الدكتور ولسون رزق، من خلال "العربي الجديد"، من بكتيريا تعرف باسم "آكاريان" تتسبب في تضرر جلد الأطفال. يقول: "لا شك في أنّ التلوث الخارجي ينعكس سلباً على التلوث الداخلي في المنازل. بالتالي فإنّ له تأثيراً على صحة الأطفال. كما لا ننسى المواد المطهرة التي يشكل اقتراب الطفل منها خطراً من إلحاق الضرر بجهازه التنفسي، لهذا يجب وضعها في خزانة مقفلة. كذلك، فإنّ القابس الكهربائي يجب أن يكون مؤمّناً وغير مكشوف للأطفال، كي لا يصعقهم. وبالإضافة إلى كلّ هذا، هناك حساسية الأنف لدى الطفل التي تزداد بشكل أكبر نتيجة عدم تهوية فراشه المشبع ببكتيريا آكاريان".
ينصح رزق الأهل بوجوب التنبه إلى أماكن مواد التنظيف، من خلال وضع جميع هذه المستحضرات بعيداً عن متناول الأطفال. وكذلك، عدم تخزين المواد السامة في مكان تحفظ فيه المواد الغذائية. أما بخصوص الكهرباء، فينصح بالتعامل بحذر شديد مع أسلاكها وأدواتها، وعدم ترك الأطفال يعبثون بها، مع أهمية وضع سدادات لكلّ مأخذ كهربائي. فالأطفال قد لا يتورّعون عن وضع أيّ شيء داخل الفتحات الكهربائية ما يؤدي إلى صعقهم. وينصح أيضاً بعدم ترك أسلاك مكشوفة، بل أن تكون جميع التوصيلات الكهربائية معزولة تماماً، بحيث يتعذر على أي شخص ملامستها، خصوصاً الأطفال. ويدعو الكبار أيضاً إلى عدم فصل أو توصيل أي جهاز كهربائي بينما تكون أيديهم مبللة.
من جهته، يقول الطبيب المختص في الطوارئ، ناجي صعيبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ معظم الحوادث المنزلية التي يتعرض لها الأطفال سببها تدني مستوى الوعي لدى الأهل، ما ينعكس على سلامة الأطفال. يضيف: "الأهم دائماً حماية الأطفال من لمس الأدوات الكهربائية. ولا ننسى مواد التنظيف أيضاً. فالطفل الصغير ما دون الخمس سنوات يرغب دائماً في اللمس، لكنّ نتائج ذلك سلبية. أما الطفل الأكبر فقد يستعملها من دون أن يدرك سلبيتها".
يشير إلى أنّ "الخطورة تكمن هنا، فعادة ما يتعرف الأطفال على الأشياء الجديدة بالنسبة إليهم بوضعها في أفواههم. وبالطبع ينشأ خلال ذلك خطر ابتلاع الطفل هذه الأشياء، ولا سيما التي يتراوح حجمها بين سنتيمترين وثلاثة سنتيمترات، مما يعرضه لخطر الاختناق". يتابع: "كما يمكن أن يتعرض الطفل لخطر الغرق في حوض الاستحمام. ويمكن أن يتعرض كذلك للخطر نفسه في برك الحديقة أو أحواض السباحة المخصصة للأطفال. ولا ننسى أربطة الستائر المتدلية أو الحبال التي يمكن أن تشكل مصدراً للخطر، إذ يمكن أن يخنق الطفل بها نفسه أثناء لعبه".
يضيف صعيبي: "من الضروري ألاّ يترك الأهل طفلهم الصغير داخل حوض الاستحمام بمفرده، كما أنّ تعليم الأطفال السباحة في مرحلة عمرية مبكرة يسهم في حمايتهم من خطر الغرق. وهنا لا بد من تحصّل الأهل على درجة عالية من الوعي، فهم في أحيان كثيرة يفتقدون مثل ذلك في التعامل مع أطفالهم، ما ينعكس سلباً على الأطفال ويتسبب في حالات خطيرة".
يشير صعيبي إلى نقطة أساسية كذلك: "لا يتوجب على الأهل لوم العاملات المنزليات، فالتربية على السلامة العامة ضرورية جداً للطفل من أهله بالذات. وأيّ حادث طارئ قد يكلف الكثير، سواء من الناحية الصحية أو المادية، خصوصاً أنّ بعض الحالات قد تستوجب علاجاً طويل الأمد بحسب الضرر الجسدي الناشئ".
اقرأ أيضاً: خطر في مكتبك