تستعد مدينة طنجة، شمال المغرب، لاحتضان فعاليات الدورة الـ 19 للمهرجان الوطني للفيلم خلال الفترة الممتدة ما بين 9 و17 آذار/ مارس الجاري. وأعلن المركز السينمائي المغربي المنظم لمهرجان "الفيلم الوطني" أن عدد الأفلام المشاركة يصل إلى 30 فيلماً، منقسمة إلى أفلام روائية وأفلام قصيرة. تتميز هذه الدورة بتنافس شديد بين أفلام شاركت بمهرجانات دولية أبرزها "غزية" لمخرجه نبيل عيوش المثير للجدل بأفلامه. ويحكي عيوّش بفيلمه حكاية لخمسة أشخاص وقعت في المغرب وتمتد من 1980 حتى اليوم، ويحاربون الظلم والطبقية الاجتماعية والفروق الدينية. وتمّ تصويره في بيئات ومدن مختلفة، وعُرض في القاعات السينمائية المغربية يوم 14 شباط/ فبراير الماضي، وبانتظار عرضه في القاهرة والإسكندرية كأول فيلم مغربي في قاعاتها السينمائية التجارية.
إلى جانب فيلم عيوش، تشارك ستة أفلام دون خضوعها للانتقاء أو لشروط المنافسة بحكم مشاركتها في مهرجانات عالمية، وهي فيلم "جاهلية" لهشام العسري، وفيلم "بدون وطن" لنرجس النجار. وكان الفيلمان قد عُرضا بالدورة الـ68 للمهرجان الدولي للفيلم في برلين، ويعود العسري بفيلمه، وبشكل كوميدي، إلى عرض أحداث أضحية العيد في المغرب بسبب الجفاف. أمّا النجار، فقد صوّرت مصير 350 ألف مغربي طُردوا من الجزائر عام 1975 عبر تتبع مسار إحدى العائلات، وقصة حب. إضافة لأفلام"بورن أوت" لنور الدين الخماري، و"ليلي" لمخرجه فوزي بن سعيدي، و"جاهلية" لهشام العسري، و"بدون وطن" لنرجس النجار" و"منزل وسط الحقول" لتالا حديد، و"صمت الزنازين" لمحمد نبيل.
أمّا الأفلام الأخرى، فتتعلق بـ"ولولة الروح" لعبد الإله الجوهري، و"رقصة الفراشة" لحميد باسكيط، و"دوار البوم" لعز العرب العلوي لمحارزي، و"دموع الرمال" لعزيز السالمي، و"كلام الصحرا" لداوود أولاد السيد، و"لحنش" لإدريس المريني، و"رقصة الرتيلاء" لربيع الجوهري، و"مسعود سعيدة وسعدان" لإبراهيم الشكيري.
يذكر أن فيلم "عرق الشتا" لمخرجه حكيم بلعباس حاز عام 2017 على الجائزة الكبرى للمهرجان. ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل للدورة 19 اللبنانية رشا سلطي، وهي مسؤولة عن فعاليات سينمائية ومعارض تشكيلية، إلى جانب المخرجة المغربية ليلى المراكشي، والمخرجة دنيا بنجلون، وأستاذة السينما الفرنسية سيمون بيتون، والصحفي عبد الله ترابي من المغرب، إضافة لرئيس قسم "المنتدى" بمهرجان برلين السينمائي كريستوف ترهيشت، ومدير عام مجموعة وكالات للاتصال علي حجي من المغرب. بينما يترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصيرة المخرج المغربي محمد مفتكر، وبجانبه المنتجة الفرنسية أليس أورمبير، والصحافية المغربية جيهان بوكرين، والفنان التشكيلي الفرنسي ريمون زانكي، والمخرج المغربي اسماعيل فروخي.
وتضم جوائز مسابقة الأفلام الطويلة أربع عشرة جائزة، أهمها الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة الإنتاج ولجنة التحكيم، بينما تخصص للأفلام القصيرة الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة لجان التحكيم وجائزة السيناريو.