لا تزال ناقلة النفط السويدية "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني واحتجزتها إيران في تموز/ يوليو راسية في ميناء بندر عباس الإيراني، كما أعلنت الثلاثاء الشركة المالكة لها "ستينا بالك".
وكان موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تعقب حركة ناقلات النفط قد أفاد في وقت سابق بأن السفينة غادرت مرساها. وهي معلومات نفاها اريك هانل المدير العام لشركة "ستينا بالك" السويدية لـ"فرانس برس"، قائلًا "ليس لدينا مثل هذه المعلومات. نترقب بفارغ الصبر أن تعطي دائرة المراقبة في المرفأ الإذن لمغادرة الناقلة". وأضاف "حالياً لا يوجد إذن ووفقاً لمعلوماتنا لا يزال حراس إيرانيون على متنها".
وكانت طهران قد أعلنت الإثنين أن الناقلة التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني في 19 تموز/ يوليو باتت "حرة في تحركاتها" دون تحديد موعد لإبحارها. واتهمت السلطات الإيرانية الناقلة بتجاهل نداءات استغاثة وبإيقاف جهاز إرسالها بعد اصطدامها بقارب صيد. وأعلنت عن بدء إجراءات قانونية بحقها.
وأعلن اريك هانل، المدير العام لشركة "ستينا بالك" السويدية، الثلاثاء في بيان "بالرغم من التصريحات العلنية للسلطات الإيرانية في الأيام الثلاثة الأخيرة ومفادها بأن الإجراءات القانونية انتهت وأن ستينا إمبيرو حرة لمغادرة إيران، لا تزال الناقلة محتجزة في مرفأ بندر عباس".
وكانت إيران قد احتجزت الناقلة في مضيق هرمز واقتادتها إلى ميناء بندر عباس مع أفراد الطاقم الـ23. وفي الرابع من أيلول/ سبتمبر أفرج عن أربعة منهم. والثلاثاء قال اريك هانل "ما زلنا نبذل جهوداً للإفراج عن الطاقم والناقلة".
واحتجزت الناقلة بعد 15 يوماً على احتجاز الناقلة الإيرانية "غرايس 1" قبالة سواحل جبل طارق. وتم احتجازها للاشتباه بنقل نفط إلى سورية، في خرق للعقوبات الأوروبية المفروضة على هذا البلد. وبعد السماح للناقلة بالإبحار في 15 آب/ أغسطس، غادرت السفينة التي ترفع العلم الإيراني جبل طارق في الـ18 منه رغم طلب واشنطن في اللحظة الأخيرة منعها من ذلك ثم وضعت على القائمة الأميركية السوداء. وسبب احتجازها أزمة دبلوماسية بين طهران ولندن تأججت جراء احتجاز إيران في الخليج ثلاث ناقلات نفط، منها "ستينا إمبيرو". ونفت إيران أن يكون ذلك عملية رد.
(فرانس برس)